جزيرة سقطرى دار السعادة وفردوس اليمن
محمد علي قطينة
جزيرة سقطرى
دار السعادة وفردوس اليمن:
وعودا على بدء , فجزيرة سقطرى , تطل بها بلادنا على المحيط الهندي , عن مديرية قشن – المهره حوالي 350 كم وعن مدينة المكلا حوالي 500كم , وعن مدينة عدن حوالي 850كم .. وهي جزيرة كبيرة يبلغ أقصى طولها حوالى 135كم , وأقصى عرض لها 35كم.
وتقع إلى الغرب منها والغرب الجنوبي جزر “كل” من عبد الكوري , وسمحه , ودرسه , وسمبويه .
وينتشر سكانها في قرى ومجمعات سكانية صغيرة متناثرة يتركزون بصوره رئيسية في مدينتي حديبو , وقلنسيه.
وقد أعلن عام 1996 عن اختيارها محمية طبيعية لتميزها بالتنوع البيولوجي , وتعدد مواطن الجذب السياحي , فمرتفعاتها الجبلية باردة ندية , مغطاه بالنباتات النادرة والفريده , والتي يقدر عددها بحوالي 750 نوعا , ومنها 600 نوع نادر , و150 نوع تنفرد بها الجزيرة دون غيرها من بقاع العالم .
وتحيط بالجزيرة خلجان وشواطئ رملية صافية ناعمة نظيفة تعيش في بعضها الطيور المهاجره والمستوطنة , ففيها (150) نوعا منها (30) نوعا تتكاثر في الجزيرة , و(6) أنواع مستوطنة .
وتنتشر الشعاب المرجانية , ومن أهم محميات الطيور والساحل الناصع البياض محمية دطواح , وعلى الأخص في محمية “دي حمري” وهي محمية للغطس.
وتراها من الأعلى عندما تحلق بطائرة مروحية أو تغوص في هذه المحمية تبدو لك الشعاب المرجانية حدائق رائعة الجمال , وتكشف له عالما من الجمال الذي خلقه الله في أعماق البحر الدافئة , وتكثر فيها المغارات والكهوف في مناطق الهضبة الوسطى .
وتشبه مغارة جعيتا في لبنان بجمالها ولطف هوائها وتدلي البلورات التي تأخذ أشكالا وأحجاما متعددة وكأنها ثريات متلألئة.. ويبلغ طول بعض المغارات سبعة كيلو متر , كتلك التي اكتشفت مؤخرا في الحافة الغربية الشمالية من محمية دكسم.