محلل سياسي لبناني: يمكن أن تكون ضد حزب الله، لكن الله لا يقبل أن تكون حليفا لإسرائيل
قال الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني ناجي أمهز، موجها كلامه للدول العربية: إلى غالبية العرب أنا لا أطالبكم باستخدام عقولكم مع أنها بالمجان، ولكن أطالبكم باتباع قول الله الذي حدد لك بصريح العبارة إن أشد عداوة للذين آمنوا اليهود، إلا بحال كنتم غير مؤمنين إذا أنتم واليهود في تحالف واحد وموقف واحد وخندق واحد، ضد الذين آمنوا.
وجاء في مقال للمحلل السياسي اللبناني:
أهم مقومات علم الاجتماع هو التأقلم (أو التكيف مع الظروف) ونظرية التأقلم تعتبر من أهم النظريات الأساسية التي يحتاجها الجميع للبقاء والاستمرار، وخلاصة نظرية التأقلم أن كل كائن لا يتأقلم مع الظروف المحيطة حتما سيزول وينقرض، كما حصل مع الديناصورات التي انقرضت عن بكرة أبيها بسبب عدم قدرتها على التأقلم والتكيف مع الواقع الجديد.
ومن يطالع “نظرية التكيف الاجتماعي” يجد أن الفئة المعرضة للانقراض بعد الديناصورات هي الشعوب العربية، التي تقريبا أصبحت خارج الزمن، ولولا وجود النفط -عليه السلام- لكانت هذه الشعوب تعيش حتى الآن كما كانت قبل 1500 سنة. وحتى مع تدفق ترليونات الدولارات، ومرور مليارات البشر من مختلف الدول ومختلف الطوائف والملل على شبه الجزيرة العربية إلا أن هذه الشعوب لم تتغير أو تتطور.
نحن نتحدث عن دول عربية كمية الأموال التي تتدفقت عليها تعادل ميزانية أمريكا أوروبا مجتمعة، ومع ذلك لم نسمع أن هذه الدول امتلكت مصنعا لصناعة رقائق الكومبيوتر، أو حتى أنتجت هاتفا لو كان يدويا، أو أنها نجحت في برنامج صناعي أو زراعي، أو حتى اخترعت سيارة دراجة، أو حتى حذاء، هذه الدول لم تكلف نفسها أن تضع اللغة العربية في البرامج التي تنتجها شركة البرمجة بينما إيران المفروضة عليها العقوبات لا تقبل بأي برنامج لا يتضمن اللغة الفارسية.
في مواسم الحج يؤم تلك البلاد أهم شخصيات العالم، ولو شعوب الجزيرة العربية تعلمت من كل نخبوي ومخترع معلومة واحدة أو فكرة ثقافية واحدة لكان شعب الخليج الفارسي اليوم قد وصل إلى السماء السابعة من التطور والعلم.
بالمقابل تجد شعب الخليج الفارسي يعيش تحت مقولة الأرض مسطحة، والتلفاز حرام، والتصوير حرام، والموسيقى حرام، والشطرنج حرام، وشرب بول البعير حلال…ابن باز: حديث لما جاء الاعراب قال الرسول صلى الله عليه وسلم؛ اذهبوا واشربوا من ابوالها والبانها.
في نقاش مع فران مسلم (معلم مناقيش) ولكن للأمانة كان فيلسوفا، سألته لماذا تعترض على المسلمين، قال لي هؤلاء غالبيتهم ليسوا اتباع النبي محمد بل اتباع مسيلمة الكذاب، والدليل كما مسيلمة الكذاب اخترع الآيات، هؤلاء يخترعون الأخبار ويزيفونها، والمسلم الذي يكذب ليس بمسلم، وهؤلاء كذبهم ونفاقهم واضح.
حقيقة حال هذه الأمة مؤلم للغاية، لذلك تجد العرب لا يتحدثون إلا بماضيهم، كنا وكنا وكنا، لأنهم لا يملكون إلا الماضي، أما الحاضر فإنه مخز على كافة الصعد، ولا يمكن أن تطلب من مركز دراسات ان يقدم لك شرح واف عن حالة غالبية الشعوب العربية، وكيف بددت أموال النفط بموجة من الفساد والتبذير التي تعد الأكبر بتاريخ البشرية، وبينما العالم يبحث عن اختراعات توصلهم إلى المريخ، كان هناك بعض العرب يصنعون داعش الارهابي.
وعندما تسألهم عن سبب اختراع داعش، يقولون لك إن السفر إلى المريخ يحتاج إلى سنوات، بينما داعش تستطيع أن توصل أي إنسان إلى السماء بدقيقة.
وحقيقة هكذا أمة لن تكون قادرة على التمييز ما ينفعها وما يضرها، أو أن تعرف العدو من الصديق.
لذلك أمام هذه الحقيقة، فإن كان هؤلاء لا يميزون بين ما ينفعهم ويضرهم في حياتهم الخاصة والعملية، فأنا لا أستغرب أن يكون غالبية هؤلاء ضد المقاومة وخاصة حزب الله، لانهم لا يدركون نعمة هذا التوازن الذي تنتجه المقاومة في المنطقة بظل انظمة مهزومة بكافة المقاييس.
ما أريد أن أقوله إنه في الدين الإسلامي حتى النصارى هم حلفاء، والعدو الوحيد هم اليهود،.يقول الله سبحانه وتعالى.”لتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.
إلى غالبية العرب أنا لا أطالبكم باستخدام عقولكم مع أنها بالمجان، ولكن أطالبكم باتباع قول الله الذي حدد لك بصريح العبارة إن أشد عداوة للذين آمنوا اليهود، إلا بحال كنتم غير مؤمنين إذا أنتم واليهود في تحالف واحد وموقف واحد وخندق واحد، ضد الذين آمنوا.
لكن بالختام الله قد يغفر أن يكون بعضكم ضد المقاومة في فلسطين ولبنان والتي تقاتل اليهود الإسرائيليين، دفاعا عنكم وعن ارضكم واعراضكم، والكرامة الانسانية..
لكن الله لن يغفر لك أو يقبل أن تكون للحظة مع أو تدافع عن اليهود الإسرائيليين…لان ما تشاهدونه من قتل واجرام وارهاب يمارسه اليهودي الاسرائيلي بغزة، بحال توسع وانتصر اليهود الاسرائيليين، فان هذا الامر من ارهاب وتدمير وقتل وابادة، سيمارسونه مع كل شعوب العالم.