اشتياق.. (بقلم: صفاء الليثي)

بالرغم من الأعوام الكثرة التي مضت على فراقك اتذكر دائما قولي لكي أن تركتني فلن يعد لصفاء وجود من دونك!

واعلم انك تعلمني جيدا مابي من الم.

واعلم انك في مكان افضل بكثير من الذي به !.

ربي انِ لا اعترض فكلنا إلى ذلك المصير ذاهبون..

اشتياق..

إلى أمي الحبيبة، يا أغلى من روحي، يا من سكنت قلبي، أبعث لكِ تحياتي من كل أعماق قلبي.

يا رب ارحمها وارحم جميع موتى المسلمين. أمي، اشتقت إليكِ كثيراً، فارقكِ صعب عليّ، أتذكر أيام طفولتي، وأنتِ تحضنينني بحنان، وتلقنينني القيم والأخلاق. يا رب اجعل الجنة مستقرها، وأسألك أن تجمعنا بها في دار النعيم.”

الأم: حُبهَا وفراقها.. جرح لا يندمل

الأم هي الحياة، هي الحضن الدافئ، هي القلعة الحصينة التي نلجأ إليها في الشدائد.

هي المدرسة الأولى التي نتعلم منها كل شيء، هي الحب الأول والأخير في حياتنا.

حب الأم:  حب الأم لا يشبه أي حب آخر، فهو حب فطري غريزي، لا يحتاج إلى مبرر ولا سبب.

إنه حب عظيم سامٍ، يضحى بكل شيء من أجل سعادة أبنائها. الأم تعطي بلا حدود، تحب بلا شروط، تسامح بلا نهاية. هي النور الذي يضيء طريقنا، والصديق الصادق الذي نستطيع أن نبوح له بكل أسرارنا.

فراق الأم:

فراق الأم هو أشد أنواع الفراق مرارة وألماً.

إنه فراغ لا يسدّه شيء، وجرح لا يندمل.

الأم هي الركيزة الأساسية في الأسرة، وبفقدانها تفقد الأسرة توازنها واستقرارها. فراق الأم يترك في النفس جرحاً عميقاً، وشعوراً بالوحدة والفقدان.

وفضل الإسلام الأم وفي كل المجتمعات الإنسانية مقام عظيم. فهي تستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان. الأم هي سبب وجودنا في هذه الحياة، وهي التي تحملت عناء الحمل والولادة والتربية. وهي التي تضحي بحياتها من أجلنا.

البر بالأم هو واجب على كل مسلم، وهو من أعظم القربات إلى الله.

الدعاء للأم هو أفضل هدية يمكن أن تقدميها لها، فادعي لها بالرحمة والمغفرة والجنة.

زوري أمكِ في كل فرصة تتاح لكِ، واسعدي قلبها بكِ.

احترمي أمكِ دائماً وأبداً، وكوني بارة بها.

الأم هي أغلى ما نملك في هذه الحياة، وهي الكنز الذي لا يفنى. فاحفظي الله في أمكِ، وبرّي بها أن كانت على قيد الحياة ام لاما حييتِ، وستجدين سعادتك في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *