حماس تنتصر: وقف إطلاق النار يُسجِّل هزيمة تاريخية للكيان الصهيوني

بعد ١٥ شهرًا من القصف المتواصل والدمار والمقاومة البطولية، انتهت الحرب الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس والكيان الصهيوني باتفاقية وقف إطلاق النار التي وُصِفت بأنها هزيمة استراتيجية مدوية للكيان. تلك الحرب التي بدأت بعملية “طوفان الأقصى” في ٧ أكتوبر، كشفت عن هشاشة منظومة الاحتلال الصهيوني أمام صمود شعب غزة ومقاومته المسلحة.

بنود الاتفاقية: انتصار فلسطيني بأبعاد استراتيجية

اتفاقية وقف إطلاق النار تضمنت شروطًا تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية بارزة، من بينها:

– انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من حدود قطاع غزة.

– فتح معبر رفح لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية وخروج الجرحى.

– إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال والمحكومون بالمؤبد.

– إعادة إعمار غزة، بما يشمل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية.

– إيقاف الطلعات الجوية الإسرائيلية لفترات محددة يوميًا، مما يخفف من معاناة السكان.

هذه البنود جاءت نتيجة صمود المقاومة وشعب غزة، وفرضت إرادة الفلسطينيين على الطاولة السياسية.

حرب غير متكافئة: عندما تُهزم القوة العظمى أمام الصمود

الحرب الأخيرة تُعد نموذجًا واضحًا لما يُعرف بالحرب غير المتكافئة، حيث تواجه مجموعة مقاومة صغيرة جيشًا تقليديًا ضخمًا. وفقًا لتحليلات الخبراء العسكريين، فإن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة.

– لم يُفلح في تدمير حماس أو إنهاء وجودها.

– لم يتمكن من تفكيك دعم الشعب الفلسطيني للمقاومة.

– لم ينجح في تهجير سكان غزة أو تنفيذ مشروع التطهير العرقي.

في المقابل، نجحت المقاومة في الحفاظ على قدراتها، بل وزيادتها من خلال استقطاب آلاف المقاتلين الجدد، إلى جانب تكثيف دعم الشعب الفلسطيني لها.

نتائج داخلية وخارجية: هزات عميقة في الكيان الصهيوني

النتائج الداخلية:

– تعميق الانقسامات السياسية داخل الكيان.

– تراجع شعبية القيادة السياسية، وخاصة رئيس الوزراء الذي يواجه الآن ضغوطًا متزايدة قد تُنهي مستقبله السياسي.

– ارتفاع معدل الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بسبب الصدمة النفسية والخسائر البشرية الفادحة.

 

النتائج الخارجية:

– كشف وجه الكيان الصهيوني الحقيقي أمام العالم كقوة احتلال قمعية.

– تعاطف عالمي غير مسبوق مع القضية الفلسطينية، مما أثَّر سلبًا على شرعية الكيان دوليًا.

حماس وشعب غزة: وحدة المقاومة سرّ الانتصار

من أبرز عوامل نجاح المقاومة في هذه الحرب كان وحدة الصف الفلسطيني. عملت حماس والفصائل الأخرى بتناغم كامل، ونجحت في إدارة العمليات العسكرية بذكاء وابتكار. حتى تحت القصف العنيف والحصار المستمر، أظهرت المقاومة قدرة استثنائية على التنظيم والتخطيط.

التحديات القادمة: اليقظة ضد خروقات الاحتلال

على الرغم من أهمية هذا الاتفاق، فإن التاريخ يُظهر أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بتعهداته. يجب أن تبقى المقاومة والشعب الفلسطيني على استعداد للتعامل مع أي محاولات لخرق الاتفاقية، سواء عبر استئناف الهجمات أو فرض قيود جديدة على الحياة اليومية في غزة.

الانعكاسات الإعلامية: كيف رأت الصحافة العالمية وقف إطلاق النار؟

تناولت الصحافة العالمية اتفاق وقف إطلاق النار كإعلان لهزيمة واضحة للكيان الصهيوني. وسائل إعلام كبرى مثل “الغارديان” و”فرانس برس” وصفت الاتفاق بأنه “انتصار للمقاومة الفلسطينية” و”فشل استراتيجي” للجيش الإسرائيلي. حتى وسائل الإعلام العبرية لم تستطع إنكار حالة الإحباط والانهزام التي تسود المجتمع الإسرائيلي.

رسائل للعالم: دروس من غزة

– الإرادة أقوى من السلاح: أظهرت غزة أن الشعوب التي تؤمن بحقها قادرة على مواجهة أقوى القوى العسكرية.

– الوحدة سر الانتصار: وحدة الصف الفلسطيني لعبت دورًا حاسمًا في تحقيق هذا الإنجاز.

– كسر حاجز الصمت العالمي: صمود غزة ألهم الشعوب والمجتمعات حول العالم للوقوف مع القضية الفلسطينية.

بداية جديدة للمقاومة

انتصار غزة في هذه الحرب ليس نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة نحو تحرير الأرض والإنسان. المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على مواجهة التحديات الكبرى، والاتفاق الأخير يُعد شاهدًا على قوة الإرادة الوطنية. يبقى المستقبل مليئًا بالتحديات، لكن الشعب الفلسطيني أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على تحقيق المستحيل.

#غزة_تنتصر #المقاومة_تنتصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *