الصين لمقاطعي الأولمبياد: سننجح بحضوركم أو عدمه
استنكرت بكين، إعلان بريطانيا وكندا انضمامهما للولايات المتحدة وأستراليا في «المقاطعة الديبلوماسية» لدورة بكين الأولمبية احتجاجاً على أوضاع حقوق الإنسان في الصين، مؤكدة أنه «سيتعين عليهم دفع ثمن هذا الخطأ».
وانتقدت وزارة الخارجية الصينية الجهود الدولية للمقاطعة الديبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر تنظيمها في شباط المقبل. وفي مؤتمر صحافي اليوم، اعتبر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن على هذه الدول «إظهار روح أولمبية أكثر اتحاداً بدلاً من تقويض القضية الأولمبية»، مؤكداً أنه «سيتعين عليهم دفع ثمن هذا الخطأ»، في إشارة إلى الدول التي قررت عدم إرسال مسؤوليها إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وأضاف المسؤول الصيني أن «الألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحاً لمواقف سياسية»، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة العامة الصينية «CGTN».
ولفت وانغ إلى أن «العديد من رؤساء الدول، والمسؤولين الحكوميين، وأفراد العائلات المالكة قد سجلوا أنفسهم لحضور أولمبياد بكين (…) وبحضور مسؤولي الدول المقاطعة أو من دونه، سنرى نجاح أولمبياد بكين الشتوي».
وخلافاً لقرارات الدول المذكورة أعلاه، أعلنت فرنسا نيتها عدم المقاطعة الديبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. ونقل موقع «فرانس 24» عن وزير التعليم والرياضة الفرنسي، جان- ميشال بلانكيه، قوله إن «بلاده لن تقاطع ديبلوماسياً» دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام 2022، خلافاً لقرارات الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا.
إلا أن بلانكيه أضاف في تصريحه أنه لن يتوجه شخصياً إلى الصين في شباط المقبل لحضور المباريات إنما ستقوم الوزيرة المنتدبة للرياضة، روكسانا ماراسينيانو، بذلك.
ويظهر اتخاذ فرنسا قراراً مخالف لقرارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا، بأن الصدع الواقع جراء تقويض صفقة بيع غواصات فرنسية لأستراليا، لم يتم رأبه حتى الآن.