هل يسدل ترامب الستارة عن المهرج ؟؟؟
الإعلامية هند نجم- لم تكن انتخابات بلد بل انتخابات عالم بأكمله ، توجهت كل الأنظار ، خفت صوت الحرب وحضرت الاوراق للمفاوضات ، وتسمر العالم أمام صناديق الاقتراع ، بين حمار هاريس وفيل ترامب انقسم الشارع الأميركي ، ووجهت قضايا العالم المقترع الأميركي نحو الحقبة الترامبية الجديدة .
من غزة ولبنان وأوكرانيا وتايوان وإيران تنوعت الملفات وتشعبت القضايا ، والعالم ينزف وترامب يتوعد بإنهاء الحروب بإتصال واحد ويوم لا صبح له .
لا جديد على الحالة الترامبية في نسختها القديمة سوى ان العالم اليوم ينتظر سيد البيت البيضاوي لإنهاء ما قام به بايدن الخرف وهاريس الضاحكة .
لكن بين المنتظرين لم يكن شخصا عاديا بل كان رئيسا بلا شرعية سلم بلاده للغرب ورمى شعبه في مفرمة لحم وإلى متى ؟؟؟ حتى آخر اوكراني ، نعم إنه فلادومير زينلسكي ذاك الفتى الطائش الذي ما نزل بعد عن خشبة المسرح ، مهرجا في عالم الكبار .
فقد شكل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية إحباطا لدى القوى الغربية، لا سيما وأن الرجل يرفع شعار أميركا أولا، ما يهدد بجفاف المساعدات التي تقدمها واشنطن لكييف وميل الكفة لصالح موسكو التي اعتمدت سياسة ناجحة راهن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الوقت رغم تأكيد الدائم من قبل الجانب الروسي ان الولايات المتحدة الأمريكية هي خصم سياسي بغض النظر عن من يسكن البيت الأبيض، وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بحل الأزمة في أوكرانيا سريعاً ليست أكثر من مجرد كلام.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله إنه لا يوجد أساس للحديث عن استئناف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح،
كما أشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بسيط للمشاكل المتعلقة بأوكرانيا.
وكانت خطة ترامب تتمثل بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن ثلاثة أعضاء في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن خطته بشأن النزاع بين روسيا وأوكرانيا تتضمن مقترحاً مثيراً للجدل لإقامة منطقة عازلة بعمق 1300 كيلومتر. الهدف من هذه المنطقة هو تقليل الاحتكاك بين القوات الروسية والأوكرانية، مع التأكيد على أن الإشراف سيكون مسؤولية بريطانيا ودول أوروبية أخرى، دون أي تدخل مباشر أو تمويل من الولايات المتحدة.
- تغيير في دور أميركا
الخطة تركز بشكل واضح على إبعاد الولايات المتحدة عن التدخل المباشر، وهو ما يمثل تغييراً ملحوظاً في السياسة الأميركية التقليدية تجاه الأزمة الأوكرانية. وينص المقترح على أن الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، ستتولى مسؤولية الإشراف على المنطقة العازلة، مما يعيد ترتيب الأدوار الاستراتيجية في النزاع.
- تجميد الصراع
علاوة على ذلك، تقترح خطة ترامب تثبيت الوضع الحالي لخط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا كما هو، دون أي تقدم أو تراجع للطرفين.
ويتضمن المقترح أيضاً موافقة أوكرانيا على تأجيل سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة 20 عاماً.
أوروبياً، ومنذ فوز ترامب، تتجه الأنظار إلى أوكرانيا وما قد تحمله خطّة الرئيس المنتخب لوقف حربها مع روسيا. وبينما لم يصدر ترامب حتى الساعة تعليقات جديدة حول رؤيته لمستقبل تلك الحرب، فإن ما أُشيع حول تفاصيل خطّته المحتملة لإحلال السلام أربك كييف.
- مكالمة من ٢٥ دقيقه أعادت آلامل لزينلسكي:
ما ان فاز فيل ترامب حتى بدأت الاتصالات المتبادلة بينه وبين زعماء ، فقد عاد ترامب إلى حمل العصا في المنتصف ويرقص على حبال الدبلوماسية ، فقد اتصل بزينلسكي ودخل على الخط مغازلا الملياردير ايلون ماسك ،.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت إلى “أكسيوس”، المكالمة التي استمرت نحو 25 دقيقة، جاءت بعد وقت قصير من إعلان فوز ترامب على الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وخلال المكالمة، أكّد ترامب دعمه المستمر لأوكرانيا، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية تعاطيه مع الحرب الروسية – الأوكرانية في المستقبل.
ومن جهته، كان زيلينسكي أكثر ارتياحاً مما كان يتوقعه البعض بعد فوز ترامب، حيث اعتبر المحادثة بمثابة “علامة إيجابية” تتعلق بمستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وعلى الرغم من تزايد القلق الأوكراني من تغيير موقف الولايات المتحدة في عهد ترامب، أبدى الرئيس الأوكراني طمأنينة بعد هذه المكالمة.
مفاجأة أخرى حملتها المكالمة، حيث أكد الملياردير إيلون ماسك، الذي شارك في الاتصال، التزامه بمواصلة دعم أوكرانيا عبر خدمة “ستارلينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهو الدعم الذي يُعتبر حيوياً في ظل الحرب المستمرة.
رغم المكالمة الإيجابية، لم تتطرق المناقشات بين ترامب وزيلينسكي إلى تفاصيل سياسية كبيرة، مثل خطة ترامب المزعومة لإنهاء الحرب أو ما إذا كان سيوفر المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
مصادر أكدت أن هذه المكالمة لم تعزز القلق الأوكراني بشأن وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بل أظهرت أن هناك مساحة للتعاون في المستقبل، على الرغم من مواقف ترامب المثيرة للجدل في السابق بشأن روسيا.
بين ترامب وبايدن مفاوضات وتجميد صراع :
وفي موجة التعينات التي قام بها ترامب أعرب عن نيته تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا لقيادة المفاوضات، وهو ما تراه كييف شيئا إيجابيا واعدا.
تقول أليونا هيتمانشوك مديرة مؤسسة اوروبا الجديدة: “نحن بحاجة إلى “سيد أوكرانيا” مؤثر لديه إمكانية الوصول المستمر إلى أذن ترامب”.
اذا ينتظر المسؤولون الأوكرانيون بفارغ الصبر الفرصة لمناقشة التفاصيل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكنهم يدركون أن العملية لن تكون سهلة.
ولكن كما تشير وسائل الإعلام الأمريكية، من غير المرجح أن تكون سهلة بالنسبة للروس أيضا.
يُنظر إلى عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا مايكل والتز، الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي، والسيناتور عن فلوريدا ماركو روبيو الذي اختاره وزيرا للخارجية، على أنهما يتخذان مواقف إيجابية تجاه أوكرانيا، لأنهما في الماضي أعربا عن دعمهما لنهج صارم تجاه الصين وإيران وروسيا.
أما في كييف يحرص المسؤولون على بناء علاقات مع فريق ترامب الجديد، فإن الرئيس زيلينسكي لديه آمال كبيرة في الأشهر الأخيرة من رئاسة جو بايدن.
وقد تحقق بعضها بالفعل، عندما وافق الرئيس بايدن على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير رئيسي لسياسة قائمة منذ فترة طويلة.
إذا تهور بايدن كثيرا ومعه ذاك المهرج الذي يلعب على حبال النووي وفي المقابل ردت روسيا بصاروخ اورشنيك اوقف العالم على قدم واحدة في انتظار الانفجار الكبير
اذا ترامب لم يوقف الحرب في ٢٤ ساعة لننتظر بعد ٢٠ من كانون الثاني ٢٠٢٥ اذا لم تشتعل حربا نووية لم يبقى فيها من يبشر بحل للسلام !!!