قرار يقلب الموازين في الصين.. إرغام الشعب على الإنجاب
في منتصف عام 2021، سمحت الصين بإنجاب الإبن الثالث، ولكن الشعب لم يستجب
أقرت الصين سياسة “الإنجاب الإجباريّة”، بعد أن مُنع الشعب الصيني عن الإنجاب لمدة ثلاثين عاماً. وحين امتنعوا عنه، أُجبروا عليه اليوم.
يُذكر أنّ تزايد مشاكل الشيخوخة في الصين يدفع السلطات للتخلي عن سياسة الطفل الواحد وإرغام شعبها على الإنجاب وزيادة النسل مما قوبل باعتراض وغضب شديدين من الصينيين.
سياسة الطفل الواحد في الصين
عام 1980، فرضت السلطات الصينية سياسة الطفل الواحد ضمن برنامج شامل وُضع للسيطرة على زيادة المواليد، وشُنّت عقوبات صارمة على المخالفين. بعضهم عوقبوا بالإجهاض القسري، والبعض الآخر دفعوا غرامات قاسية، ومُنع ابنه بعد ولادته من الحصول على أوراق ثبوتيّة. كما وتمّ طرد الآباء من وظائفهم.
بعد ثلاثين عاما من ذلك، بات هذا القانون مصدر قلق السلطات الصينية نتيجة الأضرار الكارثية التي حلّت على البلاد بسببه، فقررت السلطات السماح بإنجاب الإبن الثاني بهدف تحسين التركيبة السكانية في الصين والاستجابة بفاعلية لمشكلة الشيخوخة في البلاد.
الصين تُرغم الشعب بزيادة النسل
وفي منتصف عام 2021، سمحت بإنجاب الإبن الثالث، ولكن الشعب لم يستجب بما أن الشعب تملكته فكرة الإبن الواحد خاصة مع أعباء الحياة في الظروف العالمية الحالية. لذلك، لجأت الصين لإجراءات عقابية كما فعلت سابقاً عبر تجريم الإجهاض، ومنح المستشفيات حق رفض استقبال الرجال ممن يرغبون الخضوع لعملية قطع القناة الدافقة وأيضاً رفض إجراء عمليات ربط البوق للنساء، علّ ذلك يجبر السكان على الإنجاب رُغماً عنهم.
غضب شعبي صيني
وصف الصينيّون الإجراءات الجديدة بأنها تطفّل وتفتقر كليّاً لحس المراعاة، وأنها لا تراعي الظروف الإجتماعية والاقتصادية العصيبة في البلاد. فالعبء المالي المرتبط بالإنجاب يُصعّب الرغبة به خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الرعاية ومتطلبات أسس الحياة الجديدة وهذا ما يجعلهم يرفضون سياسة زيادة النسل.