أغراب الأعراب

أتساءل إلى متى ستبقى أمة العرب أعراباً يتحكم بها الأغراب يتلاعبون بها ينهبون ثراوتها من دون رفة جفن أو نبضة ضمير وإن سألنا لماذا لا يمكننا أن نسمع الجواب…

وهنا تكمن القضية الأساس في وطننا لبنان حيث تتشابه الحكام يتحكمون بالوطن وبالمواطنين وهم سد منيع بوجه إقامة المصانع والمؤسسات وتنفيذ المشاريع التي تحي الإقتصاد اللبناني وتثبت الشعب بأرضه وتعزز اليد العاملة الوطنية وبهذه الحال كيف لأصحاب الأفكار المبدعة والمنتجة أن تأتي إلى وطن يتحكم به فراعنة العصر والزمان ومع كل هذه الأمور لقد وضعونا تحت وطأة الدين العام ولم يعد صوتنا يسمع ولا هناك أمل بالشعب أن يستيقظ من غيبوبته رغم أنه كان الأفضل بين عرب الأعراب حتى أصبح الأكثر غربة بين الأعراب…

تراهم يصفقون يهللون يصطفون وعيونهم تتعبد المسؤولين والغريب في الأمر الكل يعرفهم ولكنهم خائفون من غضبهم إذا سمعوا صوت الوجع الأليم الذي ألم بهم وبكل فئات المجتمع ورغم كل الألم ما زالوا يقدمون لهم كل الإحترام والتقدير ولن يتخذوا أي قرار لكي يقولوا كلمة الحق بوجوه المتآمرين على الوطن والمتاجرين بدماء المواطنين علنا أن نسمع يوما ما قول الحق بأننا كلنا للوطن ونحن مع من يخدمه ويفديه ويدافع عنه ونقول للفاسدين إنكم المجرمون بحق الله والوطن…

سوف نذكر إن نفعت الذكرى لقد قالها لنا إثنان لا تقربهما الشرك بالله والضرر بالناس وانتم تحكموننا منذ ثلاثين عاما ونيف واقتصادنا ممنوع عليه التطوير وحتى الزراعة أفسدتموها بالأسمدة الكيميائية الفاسدة والممنوعة دولياً والصناعة جعلتموها معدومة الوجود وعملتم على إهمال الشعب كي لا يصحو من غفوته التي أدت به وبالوطن إلى الوفاة السريري ولم تقضوا حاجة مواطن أو لبيتم متطلباته لا بل جعلتم حياته مريرة في وطن الحضارة والإنسان…

وعملتم جاهدين من أجل تقهقر الشعب من صغيره حتى كبيره وكل ذلك من أجل إستعباده واخذتم الوطن رهينة لغاياتكم الشخصية وتنفيذاً لأجنداتكم الخارجية ونحن نعلم بأن كل ما يجري هو من أجل إضعاف قوة لبنان…

من هنا ومن خلال مسؤوليتنا الوطنية نحن حزب التواصل اللبناني نناديكم أيها المواطنون إصحوا قبل فوات الأوان وتعالوا لنكون كلنا للوطن نرفض الفاسدين ونحاسب المفسدين ونزيلهم عن قيامة وطننا لبنان لأنه لا يمكن لوطننا أن يعود لربوعه وعزه ومجده وعليائه إلا بالتواصل اللبناني اللبناني ومن هنا الواجب ينادينا بأن نكون رجل واحد من أجل الوطن ونرفض كل التدخلات الخارجية عندها تتحقق مقولة لبنان قوي بقوته لا بضعفه ونرسم الخط القويم بالشرف والتضحية والوفاء عندها يتحقق ما نرنو إليه ونحلم به ألا وهو موطن الحرية والعطاء والسلام…

أسعدتم بكل احترام وتقدير ولكم مني خالص المحبة لله والوطن ودمتم للتواصل عنوانا…

رئيس حزب التواصل اللبناني الدكتور حسين مشيك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *