أَهِيمُ تَائِهَة
أَهِيمُ تَائِهَةً حَافِيةَ القَدَمَينِ
بَينَ دُرُوبٍ أُشعَلَهَا الحُبُّ
جِرَاحًا شَاكِيَةً
تُعَانِقُنِي رِيحُ النَّوَى
بِأَلفِ هَمسِ غَاوِيةٍ
تُلَوِّحُ مِن شِعرِي ذُؤَابَات
وَجَدَائِلُ البَوحِ العَفِيفِ
عَلَى رُبَاكَ الغَافِيَةِ
فِي قُبلَتِي الأُولَى صَرِيرُ هَوَاجِسِي
والعَينُ تَنبُضُ كَالفُؤَادِ
عَلَى سُفُوحٍ حَافِيَةً
كَالضَّوءِ فِي قَنَادِيلِ المَسَاءِ تَضُمُّنِي
وتُشعِلُ فِي ظِلَالِ النَّفسِ
رُوحًا حَانِيَةً
كَيفَ التَّمَرُدُ فِي هَوَاكَ…؟
أَضنَيتَنِي…
يَا مَن هَوَاكَ عَلَى سُطُورِ تَيَمُّمِي
أَغوَيتَنِي…
يَا رَجُلَ الشَّوقِ اُنثُر بُذُورَكَ
فِي دُرُوبِ تَوَدُّدِي حَيَّرتَنِي
وعَلَى فَضَاءِ بَشَاشَتِي
كَم رُمتُ يَومًا أَن تَكُونَ
رَسَمتَنِي
وبِقُبلةِ اللِقَاءِ عَلَى ثَنَاكَ
قَد أَشعَلتَنِي
تَجتَاحُنِي هَمسَة… نَسمَة… ولَمسَة
غَجَرِيَّةُ اللَّونِ المُخَيَّمِ فِي شِغَافِ تَبَسُّمِي
فأَنَا… أَنَا الفَرَاشَةُ يا سيدي
وأَنتَ بَعض مِن دَمِي.
فراشة الشعر العربي
د. جاهدة نظير مشيك