ماكنزي: النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الصاروخية الأخيرة
رأى الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية، أن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأشار ماكنزي في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إلى أنه “يُسعدنا أن نرى الاستخدام الفعال لنظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) في الإمارات، وسوف نستمر في التعاون لتطوير أنظمة دفاعية أكثر فعالية في المستقبل”.
ولفت ماكنزي، إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فعالية لإيقاف الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار.
المنظومة الدفاعية الأميركية “ثاد” (Terminal High Altitude Area Defense)، من نوع “أرض جو”، تمتاز بقدرتها على إسقاط صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى في مرحلتها النهائية، داخل وخارج الغلاف الجوي.
وصُممت المنظومة في العام 1987 على يد عملاق الصناعات الحربية الجوية “لوكهيد مارتين”، وقد بدأت الشركة في تصنيعها منذ عام 2008، إذ تتألف من 4 أجزاء رئيسية، هي الرادار القادر على كشف أهداف بمدى ألف كيلو متر، وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، والصواريخ الاعتراضية المصممة لاعتراض الصواريخ البالستية.
وتؤمن “ثاد” قدرة دفاعية كبيرة من خلال منصاتها الست التي تضم كل واحدة منها 8 صواريخ، ما يعني أنها تحمل 48 صاروخاً يمكنها استهداف أي اعتداء موجه، كما يمكن إضافة 3 منصات أخرى.
ولا يعتبر استخدام المنظومة معقداً، إذ تعمل عبر عدة مراحل، أولها رصد الرادار للأهداف المعادية، وإطلاق التحذير إلى غرفة التحكم، والتي بدورها تصدر الأوامر بقصف الأهداف.
وتُعتبر الصواريخ التي تحملها “ثاد” فعالة على كافة الرؤوس البالستية، إذ أنها قادرة على ضرب الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى، ويبلغ مدى صواريخها 200 كيلو متر، وهي قادرة على تدمير الصواريخ على ارتفاع يقارب 150 كيلو متر، ما يجنب الآثار التدميرية للرؤوس البالستية.
وتتكون المنظومة الدفاعية الأميركية من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، إلى جانب محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.
وتعتبر الإمارات أول دولة تقتني نظام “ثاد”، بعد عقد وقع مع شركة “لوكهيد مارتين” في 2011.