ردود فعل أوروبية على قرار بوتين حول دفع ثمن الغاز والنفط بالروبل مقابل المكاسب الروسية
تُظهر ردود فعل الدول الأوروبية على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تباينا حول تحويل الدفع لقاء الغاز والنفط الروسي إلى الروبل الروسي.
ألمانيا:
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن “الحكومة الفيدرالية ستناقش هذا الأمر مع الشركاء الأوروبيين”. وأضاف أن القرار “يظهر مرة أخرى أن روسيا ليست شريكا مستقرا”، حسب ما نقلت وكالة “DPA”.
إيطاليا:
صرح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الإيطالي فرانشيسكو جافازي: “برأيي، يجب الدفع باليورو، لأن الدفع بالروبل يعني التحايل على العقوبات، لذلك أعتقد أننا سنواصل الدفع باليورو”. وفي الوقت ذاته، أكد أن الحكومة الإيطالية لم تتخذ أي قرار حتى الآن.
بلغاريا:
من ناحيته، أكد رئيس وزارة الطاقة البلغارية ألكسندر نيكولوف أن قرار روسيا بدفع ثمن الغاز بالروبل لا يهدد العقد الحالي مع بلغاريا.
تباينت ردود فعل الدول الأوروبية على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تحويل الدفع لقاء الغاز والنفط الروسي إلى الروبل الروسي.
مولدوفا:
وأوضح فاديم تشيبان رئيس شركة “مولدوف غاز” أنه اعتبارا من الأول من أيار، تستطيع الشرطة دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل أو اليورو فقط، ولا ينبغي أن تنشأ أي مشاكل.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن بوتين أن روسيا لن تقبل إلا الدفعات بالروبل ثمناً لضخّ الغاز للدول التي وصفها بـ”الدول غير الصديقة”، وتشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد تعرض موسكو لعقوبات غير مسبوقة إثر عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
خبراء اقتصاديون اعتبروا أن هذه الخطوة تهدف على ما يبدو إلى محاولة دعم الروبل الذي انهار مقابل العملات الأخرى منذ 24 شباط، نتيجة فرض الدول الغربية عقوبات بعيدة المدى على موسكو. لكن بعض المحللين أبدوا شكوكهم في نجاحها.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أوضح إسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل: “إن المطالبة بالدفع بالروبل هو أسلوب غريب وربما غير فعال في نهاية المطاف لمحاولة الالتفاف حول العقوبات المالية الغربية، ومن المؤكد أن الحصول على الروبل أسهل الآن بعد أن بدأت العملة في الانهيار. لكن استبدال العملات الأخرى بالروبل سيكون صعبًا للغاية نظرًا للعقوبات المالية واسعة النطاق المفروضة على روسيا.
وتابع براساد: “الأمل في أن تؤدي المطالبة بالدفع بالروبل إلى زيادة الطلب على العملة وبالتالي دعم قيمتها.. هو أيضًا أمل كاذب نظرًا لجميع الضغوط الهبوطية على العملة”.
فيما أوضح نيل شيرينج، كبير الاقتصاديين بمجموعة كابيتال إيكونوميكس: “إنها ليست خطوة واضحة بالنسبة لي، لأن الاقتصاد الروسي يحتاج إلى إمدادات من العملات الأجنبية من أجل سداد قيمة الواردات – والطاقة هي أحد المصادر القليلة المتبقية”.
وأوضح الخبير المصرفي المصري الدكتور أحمد شوقي، ان اعتزام الدولة الروسية بيع النفط الروسي بالروبل يهدد عرش الدولار، مشيرا إلى أن بيع الغاز بالروبل سيضغط على الدولار ويخفض سعره أمام العملات المختلفة.
وأوضح شوقي أن روسيا تمتلك رقما ضخما من احتياطيات النفط في العالم، حيث تصل احتياطيات النفط في روسيا مدة تكفي لمدة 30 عاما على الأقل، أما احتياطيات الغاز فتكفي لمدة 50 عاما. وأشار إلى أن الاحتياطيات تكفي لهذه الفترة من الزمن في ظل الظروف الحالية ومستويات الإنتاج في روسيا، وأضاف أن روسيا تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز.