وزير الخارجية المغربي: نرفض الوصاية الغربية واحتكار القوى العالمية لقضايا حقوق الإنسان
عبّر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن “رفض بلاده أن تستأثر القوى العالمية بدور من يملك شرعية تقييم حقوق الإنسان في العالم”، مشيراً إلى أنه “لا مجال إطلاقا لممارسة الوصاية على قضايا حقوق الإنسان، ولا شرعية تلقائية لإملاءات تقييمية خارجية، ولا بديل عن التمكين الجاد التدريجي والفردي والجماعي لكونية حقوق الإنسان”.
وشدد في افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، على “الدعم الكامل الذي يحف به المغرب منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، الرامي إلى تعميق النقاش حول القضايا الحقوقية التي سيناقشها، وهي، بالأساس، العدالة الانتقالية والذاكرة، والهجرة، والتغيرات المناخية”، معتبراً أن “منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان يشكل فرصة لإسماع صوت القارة الإفريقية في معركة تدعيم حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطية ودولة الحق والقانون”.
وذكر بوريطة، أن “المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع انعقاده في الأرجنتين شهر آذار القادم، سيكون مناسبة لدول القارة الإفريقية للتعبير عن إرادتها وسعيها نحو جعل القارة مزدهرة ومستقرة ومنعمة بالسلام، وخدمة مصلحة شعوبها”، كما دعا إلى “خلق نقاش أكثر حيوية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي يتعمق فيه يوما بعد يوم غياب المساواة الاجتماعية، ويتزايد انعدام الأمن العالمي”.