الدنمارك تطلب من واشنطن تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام طائرات إف-16
أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر يوم الخميس، عن تلقي واشنطن طلبا من السلطات الدنماركية لدعم تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام مقاتلات إف-16الأمريكية.
وقال رابدر: “لقد تلقينا طلبا من الدنمارك للمساعدة في تدريب [الطيارين الأوكرانيين على طائرات] من طراز إف-16، وهو أمر كان متوقعا. هذه المسألة قيد النظر حاليا”.
وأشار رايدر إلى أن الدنمارك وهولندا تقودان تحالفا أوروبيا ينسق تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام طائرات إف-16. وأضاف “نتوقع أنه بحلول نهاية العام، من الواضح أن تدريب [الطيارين الأوكرانيين] سيبدأ في مكان ما في أوروبا. ستعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع حلفائها في إجراء هذا التدريب”.
وردا على طلب بتوضيح محتوى الطلب الدنماركي، اختتم المتحدث بالقول: “بما أننا نتحدث عن طائرات أمريكية، فإن طلب طرف ثالث وفقا للمعايير هو مطلب إداري من حيث استخدام قدراتها لإجراء هذا النوع من التدريب”.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” يوم الأربعاء، أن الدول الغربية تدرس تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرة إف-16 في رومانيا. وأوضح المنشور أن مجموعة أنشأتها الدول الغربية، والتي تنسق إجراءات توريد الأسلحة إلى كييف، تعمل على صياغة عقد ينص على تدريب الطيارين الأوكرانيين على أراضي رومانيا. ووفقا للصحيفة، من المحتمل أن يتم تنفيذ هذا التدريب للقوات الأوكرانية بواسطة شركة Lockheed Martin، إحدى أكبر الشركات في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، الذي ينتج طائرات إف-16.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في 21 مايو، في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة السبع في اليابان، إن الغرب سيبدأ تدريب الأوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة من الجيل الرابع، بما في ذلك طائرات إف-16. ووفقا للمعلومات التي قدمها، فإن هذا “جزء من التزام طويل الأجل” من جانب الغرب يهدف إلى تعزيز “قدرة أوكرانيا على توفير الدفاع عن النفس”. في الوقت نفسه، قال جيك ساليفان، مساعد الزعيم الأمريكي للأمن القومي، إن واشنطن ستناقش مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل في الأشهر المقبلة أي الدول ستنقل طائرات إف-16 إلى كييف.
وفي وقت سابق، شدد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، في تعليقه على نوايا حلفاء الولايات المتحدة بنقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا، على أن الدول الغربية تواصل اتباع طريق التصعيد في الصراع الأوكراني وأن روسيا ستأخذ ذلك في الاعتبار في خططها. في غضون ذلك، أشار السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، إلى أن القرارات المتعلقة بالطائرة إف-16 وبيانات القيادة الأمريكية، التي دعمت بالفعل تهديدات كييف بشأن طلعات جوية في شبه جزيرة القرم، تظهر عدم اهتمام الولايات المتحدة بالسلام. وقال السفير إن واشنطن تواصل إشعال نيران الصراع.