الاتحاد الأوروبي يبدي استعدادا لاستئناف التواصل مع تركيا لكن بشروط
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن يعاود التكتل التواصل مع تركيا، لكنهم وضعوا بعض الشروط ولم يؤيدوا دعوات أنقرة لإحياء مسعى عضويتها المتوقف.
واوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل “ناقشنا كيفية إعادة التواصل مع تركيا”. وأضاف “نحن مقتنعون بوجود مصلحة متبادلة لتطوير علاقة أقوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن التكتل الأوروبي يريد من تركيا إبداء مرونة أيضا، ولا سيما فيما يتعلق بقضية قبرص، العضو في الاتحاد، والتي غزت تركيا الجزء الشمالي منها عام 1974، ليصبح منذئذ خاضعا للاحتلال. ولفت الى ان “حل القضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة سيكون عاملا حاسما في معاودة التواصل مع تركيا”. اضاف “سيكون من الضروري أيضا التمسك بالحريات والقيم الأساسية مثلما تحددها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأنقرة طرف فيها”.
وفي السياق، ذكر مسؤول تركي كبير لـ”رويترز” هذا الشهر، إن “أنقرة تتوقع أن يحرز الاتحاد الأوروبي تقدما ملموسا في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة، وكذا الانتهاء من بعض الفصول في عملية الانضمام إلى التكتل”. وأضاف أنه “يتعين على الغرب دعم تركيا في احتياجاتها المالية”.
وتركيا مرشحة رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 24 عاما، لكن محادثات الانضمام توقفت منذ 2016 بسبب مخاوف التكتل من انتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.
لكن في العاشر من تموز، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة غير متوقعة، إلى استئناف محادثات انضمام أنقرة، وربط هذا بموافقة تركيا على مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.