لماذا جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة
لماذا جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة
|
بقلم: رئيس تحرير القسم الثّقافي للجريدة الأوروبّيّة العربيّة الدّوليّة
أمين السّرّ العامّ لجمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة د. حسين أحمد سليم الحاجّ يونس
الثّقافة المعرفيّة سمة الحضارة في عصر العولمة الحديثة, تسمو المجتمعات بأفرادها وجماعاتها وتترقّى كلّما إزدادت معرفة ووعيا ثقافيّا, وتتبوّأ الأمّة بين الأمم الصّدارة المرموقة وفق مقاييس معرفيّة وثقافيّة, وكلّما كان فعل الخلق والإبداع مكثّفا على كافّة الصّعد, كلّما إتّسعت الشّموليّة في حركة النّفع وأتت ثمارها المرجوّة… وعماد الحضارات عبر حقب التّاريخ ببنيانها الشّامخ, قامت صروحها المتماهية على أسس متينة من العلم, لم يأت التّاريخ على ذكر حضارة من دون حركة العلم والمعرفة, فكان الأبرز في سلسلة التّوثيق إلقاء الأضواء على حركة فعل الثّقافة والعلم والفنون وأربابها…
إعلاءا لصروح العلم والثّقافة في مجتمعات الأمّة, وإهتماما نوعيّا بالحالات المميّزة بين الأفراد في المجتمعات, حملته المسؤوليّة التّكليفيّة الملقاة على عاتقه, لبذل كلّ الجهود الخيّرة متضافرة متعاونة متكاملة, لتأسيس مجتمع ثقافيّ معرفيّ علميّ شامل, فأنشأ الشّاعر الدّكتور علي محمّد الحاج حسن، مع ثلّة من الأدباء والشّعراء “جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة” في العام 2010 للميلاد, تمّت إجازتها رسميّا من الإدارات والمراجع المختصّة, ونال إجازة ترخيصها وتأسيسها رسميّا السّيّدات والسّادة: السّفير السّابق جعفر محمّد معاوي، الدّكتور علي محمّد الحاجّ حسن, إيفون زكي فرحات، عادل علي الجبّاوي، أديب إسماعيل عرار، منيرة أحمد جمال الدّين، علي صالح فرحات… ممثّل الجمعيّة تّجاه الحكومة الدّكتور علي محمّد الحاجّ حسن، تحت رقم 1034 تاريخ 14/06/2010 م… إنطلاقا من مدينة الشّمس بعلبك مركز بقاع لبنان الشّمالي, لتكون للبقاع بأكمله كإنطلاقة أولى, تتنامى شيئا فشيئا لتشمل لبنان بأكمله, وتتسامى ترقّيا ثقافيا وعلميّا ومعرفيّا, لتُغطّي كافّة أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج…
إنطلقت “جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة” من مدينة الشّمس بعلبك, المدينة التّاريخيّة العريقة والعميقة الجذور في التّراث الحضاري العالمي, لتنشر سيّالات أنوار العلم والمعرفة في كافّة الأرجاء, بالتّنسيق والتّعاون والتّكامل مع كلّ الطّاقات المثقّفة, فكانت هيئتها التّأسيسيّة من خيرة مثقّفي بلاد بعلبك وضواحيها, وحصرت نشاطها بداية في مكان إنطلاقها, لترسيخ نشاطاتها وتجذيرها, كي تأخذ أبعادها الحقيقيّة وأهدافها الطّموحيّة, تمهيدا لعولمتها في شتّى أنحاء وأرجاء الوطن العربي الممتدّ, إنطلاقا من بلد الثّقافة والمعرفة لبنان…
رؤى قادة ” جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة ” تمتدّ لأكثر من مدينة الشّمس بعلبك, لتصل إلى أبعد من الحدود الجغرافيّة المصطنعة, ليكون العمل الثّقافي أوسع مجالا وأكثر شمولا, يستوعب ويحتوي ويهتمّ بأغلب وأهمّ النّشاطات الثّقافيّة إن لم يكن كلّها, و ” جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة ” تمارس نشاطاتها المتعدّدة والمتنوّعة, من محاضرات وإحتفالات ومهرجانات شعر وأمسيات ومحاورات وسجالات, ولديها برامج محلّيّة وعربيّة تتّسع لنشاطات شاملة, بالتّعاون مع كافّة الهيئات الثّقافيّة الأخرى في البقاع وباقي أنحاء لبنان والوطن العربي…
ولدى أركان ” جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة ” أفكار مدروسة بموضوعيّة عميقة, وبإيجابيّة متّسعة الشّموليّة وإنفتاح كامل وتفهّم معولم, لإنشاء المجلس الثّقافي العربي الشّامل, والذي تعمل لجان ” جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة ” على ترجمة هذا التّطلّع عملانيّا, ببلورته بالتّنسيق والتّعاون مع الكثير من مثقّفي الأقطار العربيّة, وفعل إجراءات التّنفيذ على ضوء وحسب تجاوب المثقّفين العرب وهيئاتهم الثّقافيّة العديدة, وقد بدأنا تجربتنا عبر الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات, الأنترنت… فأسّسنا للجمعيّة موقعا عنكبوتيّا رقميّا، ونشرنا في صفحاته ما تيسّر لنا النّشر, وألحقنا بالموقع بريدا رقميّا للتّداول وتبادل المراسلات عالميّا, ومنصّة هاتفيّة للتّواصل السّريع، واعتمدنا برمجيّات رقميّة حديثة لعقد الإجتماعات عن بعد… إلى هذا فقد كانت لنا تجربة أولى في عمليّة إصدار العدد التّجريبي الأوّل من نشرة “جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة”, وإقترحنا على رئيس الدّوحة تحديث شعار االجمعيّة والبدء بتوثيق كافّة المعلومات رقميّا تمهيدا لكتابة تاريخ “جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة”… وقمنا بالتّنسيق الكامل مع العديد من المنظومات والمنتديات الثّقافيّة المحلّيّة والعربيّة والدّوليّة، والتي بدأت ثمارها تتناهى إلينا مباركة من قبل العديد من المثقّفين العرب…
الثّقافة بالمفهوم العام تسير في وضح النّهار, تحت ضوء الشّمس السّاطع, ولا تحمل غشّا ولا زغلا, ولا تُخدع ولا تنخدع, ولا تنطلي على أهلها وحاملي لوءها, ذوي البصائر النّيّرة والأخلاق الكريمة, أيّة محاولات لطمسها أو أية أحابيل لتنحرف بها عن جادة الصّواب والدّرب القويم… لذا فإنّ ” جمعيّة أهل الحرف الثّقافيّة ” تسير بخطى ثابتة وحثيثة, لتحقيق صحوة ثقافيّة شاملة ونهضة فكريّة عامّة, تحمل فيها مشاعل المعرفة والأخلاق الفضلى, المتلازمة معها بمصداقيّة وحرّيّة ونبل, لتنير السّبيل وتفتح الأعين بوعي وتبصّر, لما فيه خير الوطن العربي إنطلاقا من لبنان…
تجاوزا للحدود المصطنعة تقسيما لأوصال الوطن العربي الأكبر, وتفاعلا عملانيّا لأكبر شريحة ضاديّة من المحيط إلى الخليج, كان توجّهنا نحو الثّقافة والمعرفة, نترع من معينها الصّافي لإرواء الغلّة بعد ظمأ طويل… وللتّخلّص ممّا خلّفته الموروثات العبثيّة عبر حقب الأزمان, وقضاءا على الآثار السّلبيّة التي تسكن النّفوس من جرّاء البعد القهريّ, وتعاونا وتكاملا مع أبناء لغة الضّاد لنعيد إليها شعلتها ووهجها بين اللغات العالميّة, وفي الوقت نفسه نُطلق العنان للفكر البنّاء من أجل تقويم المسار, والسّير في تيّار النّهج الصّحيح والسّليم لبناء المجتمع العربي الحرّ, المتفاعل والمتعاون والمتكامل, على أسس ثقافيّة وروحيّة متكاملة وغير متنافرة, بعيدا عن التّجاذبات السّياسيّة والحزبيّة والفئويّة والمذهبيّة الضّيّقة, والتي أنهكت منّا القوى وأرهقت منّا الأفكار والعقول والكواهل…
البناء هو في التّعقّل والوعي والإنكباب على الثّقافة والمعرفة, نغرف من معينها ونسير على هديها, لتقويم الإعوجاج والرّجوع عن الضّلالة والزّوغان, ولا يتمّ ذلك ولا يكون إلا بالعودة إلى الفكر النّيّر, والأخلاق الكريمة التي تقودنا بصدق إلى الحقّ والحقيقة, التي لا تنعم الشّعوب ولا تزدهر الأوطان إلا بها وعلى هداها… وهو ما يُراود عقولنا ووجداننا وتفكّرنا لقيامة المجتمع العربي الواعي العارف المثقّف, المؤمن بالله تعالى, سيما وبلادنا العربيّة, مهبط أديان السّماء على قلوب أنبياء الله تعالى للهدي والرّشاد, وجميعنا مؤمنون بالله وكتبه ورسله وأنبيائه…
والمجلس الإداري الأعلى الحالي، يضمّ السّادة: الشّاعر الدّكتور علي محمّد الحاجّ حسن، رئيسًا وممثّلا للجمعيّة تّجاه الحكومة. الأستاذ حسام خليل عيسى، نائبًا للرّئيس. الباحث المهندس الفنّان الدّكتور حسين أحمد سليم الحاج يونس، أمينًا للسّرّ العام ومفوّضًا تنفيذيّا للإعلام والعلاقات العامّة. الشّاعر المهندس علي صالح فرحات، أمينًا للصّندوق. السّيّدة هيام محمّد الحاج حسن، محاسبة…
والسّادة أعضاء الهيئة العامّة هم: د. علي محمّد الحاجّ حسن، حسام خليل عيسى، د. حسين أحمد سليم الحاج يونس، د. عبد الحافظ شمص، إلياس رعيدي، م. علي صالح فرحات، محمّد صقر شلحة، ميّ مراد، د. علي أحمد الحاج حسن، منيرة أحمد جمال الدّين، جودت جعفر، علي طرّاف، السّفير جعفر محمّد معاوي، إيفون فرحات، وضحة سعيد شعيب، هيام حسين وهبي، أكرم عبد السّاتر، هيام محمّد الحاجّ حسن، نبال علي فرحات، مرشد الحاج حسن، رانيا الحاج حسن، محمود سليمان، فادي الحاج حسن، علي محمّد شريف، عبّاس نايف عبّاس، حسن محمّد العوطة، حسين علي عثمان…