علّمتني تجاربي الحياتيّة

حسين أحمد سليم الحاج يونس

علّمتني تجاربي الحياتيّة

حسين أحمد سليم الحاج يونس

 

علّمتني تجاربي الحياتيّة أن لا أنخدع للمظاهر…

فرُبّ من يُصارحك جرأة في حضورك، أصدق ممّن يلوكك بلسانه في غيابك.

ورُبّ من يُصدقك القول ولو كان مريرًا، أفضل ممّن ينُمّك ويغتابك أمام الآخرين.

فالغدر من صفات المُستكبرين اللئام.

والمكر من صفات الأدنياء الأذلاّء.

والتّجاهل من صفات الأنويّين الأخسّاء.

والخزلان وعدا وعهدا من صفات الكذبة الحانثين النّاكثين.

ونكران الجميل من صفات الوصوليّين الإنتهازيّين الإستغلاليّين الخونة.

وسوء الظّنّ من صفات الأنويّين النّرجسيّين المُشكّكين.

وعدم الإئتمان من ضعف الإيمان والمؤتمنين.

فرُبّ أسد أفضل من ذئب وضبع في حفظ أمانة جوهر الصّداقة.

ورُبّ نعجة أفضل من غزالة في الوفاء بالرّفقة.

وعلّمتني تجاربي الحياتيّة وخبراتي التّواصليّة…

أنّ أفصحهم في الحديث عن العدالة أظلمهم وأشدّهم حربًا عليها.

وأطربهم في الكلام عن الحبّ والعشق والغرام أخونهم للأنسنة.

وأرقاهم في الحوار عن الوفاء أخسّهم وأكثرهم غدرًا.

وأجملهم في التّعبير عن الوعد والعهد أغدرهم وأنكثهم وأحنثهم.

هكذا علّمتني تجاربي الحياتيّة…

أن لا أنخدع للمظاهر.

فالمظاهر غالبًا ما تكون فعل بِغاء ونفاق.

والسّكون غالبًا ما يسبق زُعزع العواصف…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *