ما هي الفلسفة؟
الباحث : تركي محمد صالح الطلاع
ماهي الفلسفة
إن الفلسفة تبحث عما هو موجود من حيث هو موجود أي عن الموجود من جهة الوجود لكننا ونحن نتحدث عن الفلسفة يضعنا تساؤلنا في موقف عال على الفلسفة أي بمعزل عنها بينما نحن نهدف من سؤالنا إلى الدخول في الفلسفة والسلوك طبقا لطريقتها أي أن نتفلسف وهنا السؤال مالفلسفة من الواضح أننا لانكون كذلك إلا عندما ندخل في حديث مع الفلاسفة بأن نتباحث معهم فيما يتكلمون عنه والتباحث معهم شيئ مختلف عن رصد آرائهم لأننا لو سلمنا بأن وجود الموجود هو الذي يستثير الفلاسفة إلى الحد الذي يقررون معه ماهية الوجود من حيث هو موجود فلا بد لحديثنا مع الفلاسفة أن يستثيره كذلك وجود الموجود ولا بد لكل منا أن يستجيب إلى هذا الذي ستثير الفلاسفة أنه توجد فلسفه وجودية كمذهب متكامل فهذا خطأ لأنه لا وجود لمذهب واحد أو فلسفه واحدة في الوجودية وانما هناك وجوديات شتى تقوم على أسس متشابهة لكنها جميعها تختلف الواحدة منها عن الأخرى وتتميز عن بعضها البعض بتميز أصحابها والداعين لها مثلا هناك وجودية هيدجر ووجودية سارتر ووجودية كير كجو ردوووجودية ميرلوبونتي إلخ لكنهم جميعا يشتركون في صفة واحدة أنهم اتخذوا الوجود محور تفكيرهم
يقول هيدجر إن الفلسفة هي للدخول في الفلسفة بأن ندخل في حديث مع الفلاسفة وان نتحاور معهم وأن تبحث معهم عن ماهية وجود الموجود بمعنى أن الوجودية ليست معرفة وليست رصدا لآراء الفلاسفة فالقول بأن الوجودية معرفة فيه فيه قضاء على الوجود وليست الوجودية معرفة فلو قلنا بأنها معرفة لكان قولنا هذا يعني أنها مذهب لكن فلسفه الوجود قامت أساسا للقضاء على المذهبية في الفلسفة وللدخول راسا في الفلسفة بمعايشة الوجود لكن ليس معنى ذلك أن الوجودية تنكر المعرفة أو تنبذ التاريخ أو تنكره بل هي تضم إليها ماسلمه إلينا التاريخ وتعيد تشكيله وهذا هو مايسمى مبدأ التهديم في الوجودية وليس معنى ةلتهديم هو التحطيم بل هو التفكيك والتصفية وتنحية تغريرات التاريخ البحته عن تاريخ الفلسفه التهديم بمعنى أن نفتح اذاننا أن نحمل أنفسنا منفتحين لما يحدثنا به التراث من حيث هو وجود الموجود وبالاستمتاع إلى هذا الحديث تحصل على الاستجابة وتحدث هذه الاستجابة بطرق مختلفة تبعا لكيفية نداء الوجود وتبعا لما إذا كان هذا النداء مسموعا أو غير مسموع وتبعا لما إذا كان المسموع منطوقا أو غير منطوق