قصيدة لُبنان

الشاعر التونسي إبراهيم بن احمد لطايفي

الشاعر التونسي إبراهيم بن احمد لطايفي

قصيدة لُبنان

(البحر الكامل التام )

بأدق تقنيات علم العروض مع شرح عروضي لتقنية العروض التي نظمت عليها القصيدة

(الحقوق محفوظة ومسجلة )

صَــدَقَ الـذِي عَـرَفَ الكِـرَامَ فَرَدَّدَا لُبْـنَانُ يَا أَهْلَ المُـرُوءَةِ وَالْفِـدَا

شَمْسُ الْمَعَارِفِ مِنْ جِبَالِكَ أَشْرَقَتْ تَدْعُو إِلَى قِمَمِ العُلُومِ مَنِ اهْتَدَى

نَثَـــرَ الــرَّبِيعُ عَلَـيْكَ عِطْـــرَ وُرُودِهِ وَكَسَاكَ مِنْ حُلُلِ الزُّهُورِ تَوَدَدَا

لاَ يَكْـتَفِي الشُّـعَـرَاء فِيـكَ بِقَوْلِهِمْ : أَنْتَ الذِّي مِنْـكَ الجَـمَالُ تَوَقَدَا

إنِّي أَقُـولُ لِسَائِلِي عَـنْ مَـجْـدِكَ : لُبْـنَانُ مِنْ رَحِــمِ الصَّــفَاءِ تَوَلَّدَا

وَلَئِنْ نَظَـرْتَ إِلَى المَشارِقِ تَائِـهًا لَرَأَيْــتَ نَجْــمًا بِالبَـــهَاءِ تَفَـرَّدَا

فَتُجِيبُكَ الأَنْـوَارُ فِي فَخْــرٍ هُنَا لُبْـنَانُ مِنْهُ تَـرَى الضِّــيَاءَ تَمَـدَّدَا

مِنْ تُونِسَ الخَضْرَاءِ أَمْدَحُ شَعْبَكَ إنَّ الـذِّي قَهَرَ الصِّـعَابَ بِهِ اقْتَدَى

أُسْــدٌ فَلَا تَخْـفَى بَـسَالَتُهُمْ إِذَا ضَرَبَ الزَّمَانُ مَعَ المَلَاحِمِ مَوْعِدَا

شَعْبُ البُطُولَةِ إِنْ ذَكَرْتَ خِصَالَهُ وَلَّى إِلى أَجْـحَارِهِ جَيْـشُ الْعِدَى

حَكَتِ الوَقَائِـعُ عَـنْ مَـنَاقِبِهِمْ إِذَا صَالُـوا عَلَى جَمْــعِ الـغُزَاةِ تَبَدَّدَا

ذَاعَتْ مَكَارِمُهُمْ وَمِـنْ مَيْدَانِـهِمْ تَارِيخُ مَنْ رَدَعُوا الطَّـغَاةَ تَجَدَّدَا

فَخْرُ الشُّعُوبِ نِدَاءُهُ، لَا يَصْمُتُ لُبْـنَانُ إِنْ صَمَـتَ النَّـفَاقُ وَنَدَّدَا

*شرح تقني من خلال علم العروض لقصيدة لُبْنَانُ

نظمت على البحر الكامل تاما

وهو من النادر أن يأتي على هذه الصورة من تمام البناء العروضي

فالبيت الثالث لا زحاف فيه أبدا ومن النادر ان يأتي بيت على الكامل تاما من غير زحاف .

وكل القصيدة خالية من زحافات الوقص الذي يُنقص الحرف الثاني من تفعيلة (مُتَفَاعِلُنْ) فتصبح (مَفَاعِلُنْ )

ومن زحاف الخزل وهو زحاف مركب يُسَكَّنُ فيه الحرف الثاتي من مُتَفاعِلُِنْ

ويحذف الحرف الرابع منها فتصبح مُتْفَعِلُنْ

والزحافت المذكورة مصنفة في قانون علم العروض كزحافات قبيحة ولا وجود لها في هذه القصيدة .

وليس في هذه القصيدة سوى زحاف الإضمار الذي ورد نادرا فيها وهو زحاف مُفْرَد ومستحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *