أكْمامُ الزّهْرِ في غزة
بقلم نجوى حسين سليم (خنساء العصر)
أكْمامُ الزّهْرِ في غزة
بقلم نجوى حسين سليم (خنساء العصر)
أنتم كاللؤلؤ الذي قَدْ صِينَ في كِنٍّ
وكالغيثِ يرتِلُ من مُزْنٍ
من سماواتٍ عليّةٍ ذواتَ سقفٍ رَزْنٍ
وغُرَفٍ مبنيّةٍ وخُزْنٍ
عقيقُ سنابلَ جَزْنٍ
هي مثقالُ ذرّةٍ ووَزْنٍ
ضاعفَها ربي ونِعْمَ مُوْزِنٍ
فوَهَبَهُم شَهادةً وخيرَ مَخْزَنٍ
وسُندُسٌ وقَطوفٌ منها دانٍ
دونَ مَن يُجادِلونَ بآياتِ اللهِ مِن غَيرِ سُلطانٍ
وهل شهادتَهم إلا كحكمةِ لقمانٍ
لا يجتمِعُ ثِقْلُ جَنْدَلٍ ولطيفُ إحسانٍ
أطفالٌ دُرَرٌ وجواهرٌ كُنْهَنٍ منٍ رحمانٍ
من رحيمٍ ومن لَدُنٍ
أرحامُ غزةَ حَمِلَتْ بمَكْنَنٍ
فأنتَجَتْ بُرْعُمََ خُدّج بِغَرْزِ أسنانٍ
حمَلَتْها وَهْناً على وَهْنٍ
فَوَضَعَتْها تتسابَقُ لموتٍ أَرْعَنٍ
لتكونَ فلسطين لهم أمّا حَنِن
ويكون الرصاصُ لمَسْمَعِهِم أذانٍ
وَعْدُ الله لا يُخْلِفُهُ بأيّ مكانٍ
لَنَثْأرَنَّ لَهُم وَلَوْ بَعدَ حينٍ وآنٍ
فبأي آلاءِ ربِّكما تُكَذَّبانِ
فكُلٌ ببُرهانٍ
وهل عندَ ربي غيرَ حكمةٍ وأركانٍ
فإن كان الطّواف حولَكُمْ حجّ البيتِ بِبُنْيانٍ
فإن كُلَ أمرٍ عندَهُ بحُسبانٍ
وكُلّ مَن عَلَيها فانٍ
إنّما سَعيَكم ذواتا أفنانٍ
مِن هنا مِن أرضٍ بلبنانٍ
سلاماً مُقَدّساً عُنْوانُهُ ثَقَلانٍ
وأَسِرّوا قولَكُم أو اجْهَروه بكِتْمانٍ
فالنّصرُ مِنكم ولَكُم مَفْعولٌ بإتيانٍ