ارتفاع حصيلة القتلى في انزلاقات التربة والفيضانات بشمال تنزانيا إلى 68
ارتفعت حصيلة ضحايا انزلاقات التربة والفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في شمال تنزانيا إلى 68 قتيلًا الاثنين، حسبما أفاد مسؤول محلي، فيما يواصل عناصر الإنقاذ البحث عن ناجين محتملين.
وانهمرت أمطار غزيرة منذ السبت على مدينة كاتيش في شمال تنزانيا الواقعة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال العاصمة دودوما.
وذكرت المفوضة الإقليمية في منطقة مانيارا في شمال تنزانيا كوين سينديغا “حتى هذا المساء، بلغ عدد الضحايا 68 قتيلاً وعمليات الإنقاذ مستمرة”.
وأشاد رئيس الوزراء التنزاني قاسم مجاليوا الاثنين بالضحايا خلال مراسم أقيمت في كاتيش لتسليم رفاتهم إلى أسرهم. وقال “نعتقد أننا سننتشل مزيدا من الجثث”، مضيفًا أن 116 شخصًا أصيبوا بجروح.
ودفعت الكارثة بالرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن إلى قطع زيارتها لدبي حيث حضرت اجتماعات مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب28”.
وبعدما شهد شرق إفريقيا جفافاً غير مسبوق، تعرّض لأسابيع من الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بظاهرة إل نينيو المناخية والتي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال، كما خلّفت أكثر من 300 وفاة في المنطقة.
وإل نينيو ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وتنشأ في المحيط الهادئ وهي ترتبط عادة بارتفاع درجات الحرارة وموجات جفاف في بعض المناطق وأمطار غزيرة في مناطق أخرى.
ويتوقع العلماء أن تظهر أسوأ آثار ظاهرة إل نينيو الحالية نهاية العام 2023 وحتى العام المقبل.
وفي الفترة ما بين تشرين الأول 1997 وكانون الثاني 1998، تسبّبت الفيضانات الهائلة التي تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة الناتجة عن ظاهرة إل نينيو في مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في خمسة بلدان في المنطقة.
ويقول العلماء إنّ الأحداث المناخية المتطرّفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر شدّة وأكثر تواتراً بسبب تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري.