القادة الأوروبيون يتوصلون إلى اتفاق بشأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا
توصل القادة الأوروبيون إلى اتفاق بشأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعدما كان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يعرقلها، وهو إعلان أشادت به كييف على الفور ووصفته بأنه “انتصار مشترك” على روسيا.
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن “روسيا لا يمكنها أن تراهن على أي تخاذل أوروبي في دعم أوكرانيا”. وعلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالقول إنها “رسالة قوية” الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن المستشار الالماني أولاف شولتس “آمل في أن يساعد ذلك في تسهيل الأمور” حتى يتمكن الرئيس الاميركي جو بايدن من المضي قدما في خطته لمساعدة هذا البلد الذي يخوض حربا.
واتصل بايدن بفون دير لايين شاكرا الاتحاد الأوروبي على المساعدة لأوكرانيا مؤكدا “أنها ستساهم كثيرا في مساعدة أوكرانيا في الوقت الذي تستمر فيه بالقتال في وجه العدوان الروسي.
في بروكسل حيث اجتمع الزعماء الأوروبيون في قمة استثنائية لكسر الجمود بسبب معارضة فيكتور أوربان – الوحيد بين القادة السبعة والعشرين الذي حافظ على علاقات وثيقة مع موسكو – لم يدم الغموض طويلا.
في مستهل الاجتماع، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عبر موقع إكس “توصلنا الى اتفاق”. وأكد المسؤول أن “هذا الاتفاق يضمن تمويلا مستقرا وطويل الأمد لأوكرانيا”.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ألقى كلمة أمام المشاركين في القمة عبر الفيديو أن هذا القرار “يثبت مرة أخرى الوحدة القوية للاتحاد الاوروبي”.
المساعدات الأوروبية المخصصة لأوكرانيا (33 مليار دولار في هيئة قروض و17 مليار دولار في هيئة تبرعات على مدى أربع سنوات) مدرجة في ملحق لميزانية الاتحاد الأوروبي حتى عام 2027.
وسبق القمة اجتماع مع فيكتور أوربان شارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وكذلك أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال، لإيجاد حل وسط مع الزعيم القومي.
وتنص التسوية التي تم التوصل إليها على إعداد المفوضية الأوروبية تقريرا سنويا حول استخدام أوكرانيا للتمويلات، وإمكانية قيام القادة خلال عامين، إذا لزم الأمر وبالإجماع، بطلب مراجعة المساعدة.
وطالبت المجر بأن تكون قادرة على إجراء مراجعة سنوية لهذا الدعم، لكن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لم ترغب في منحها مثل هذه الفرص المتكررة لاستخدام حق النقض.