ليبيا نحوَ ريادةِ الأعمالِ وخلقِ فُرصِ عملٍ للناشئين
معَ ازديادِ الشركاتِ الناشئةِ في ليبيا، وتحفيزِ إمكاناتِ النموِّ والابتكارِ، يتطوّرُ المشهدُ الرياديِّ في البلادِ وسَطَ اهتمامٍ رسميٍّ بالمصادرِ الموجودةِ والبرامجِ الرياديةِ الداعمةِ للناشئين، لتمكينِهم منَ استغلالِ مشاريعِهم المختلفةِ التي يُمكنُ أن تخدمَ رجالَ الأعمالِ المستقبليين.
ولأن ليبيا تتمتعُ بروحٍ رياديةٍ لافتةٍ بينَ شبابِها، يُمكنُ استغلالُ الفرصِ المتاحةِ للمشاريعِ الناشئةِ فيها من خلالِ بذلِ الجهودِ لتطويرِ المهاراتِ والتعليمِ الرياديِّ، بحيثُ تقدِّمُ المؤسَّساتُ التربويةُ كالجامعاتِ والمؤسَّساتِ العلميةِ دوراتٍ تدريبيةً تركِّزُ على الريادةِ والابتكارِ. وفي هذا الإطار، يسعى الدكتور الصدّيق حفتر لدعم السوقِ المحليِّ الذي يفتحُ آفاقاً كبيرةً للشركاتِ الناشئةِ للتعاملِ معَ احتياجاتِ السوقِ في مختلِفِ القطاعاتِ، ولا سيما في الطاقةِ المتجددةِ، والزراعةِ والسياحةِ والصحةِ.
تمتلكُ ليبيا بيئةً مشجّعةً على التطويرِ، وهي توفِّرُ فرصاً لروّادِ الأعمالِ من أجلِ الابتكارِ والتطويرِ، ففيها العديدُ منَ الحاضناتِ والمسرِّعاتِ التي توفَّرُ لتلك المواردِ اللازمةِ للنموِّ والتطوّرِ. كذلك تلعبُ مساحاتُ العملِ المشتركةُ دوراً مهماً في تعزيزِ التفاعلِ بين روّادِ الأعمالِ والتعاونِ فيما بينهم. ولا تقتصرُ جهودُ ليبيا الرياديةُ على مساحاتِ العملِ المشتركةِ والحاضناتِ فحسب، فهناك جهودٌ تقومُ بها الجهاتُ الرسميةُ وبرنامجُ الأممِ المتحدةِ الإنمائيُّ والاتحادُ الأوروبيُّ والبنكُ الإفريقيُّ للتنميةِ لتوفيرِ البيئةِ الصالحةِ من أجلِ الدفعِ نحوَ الريادةِ في المستقبلِ.
وإلى المؤسساتِ التي تهتمُّ بتطويرِ الأبحاثِ وتقديمِ التدريبِ ووِرَشِ العملِ لتعزيزِ المهاراتِ، التي تُعرِّفُ روّادَ الأعمالِ بمصادرِ التمويلِ المتاحةِ، تلعبُ الجامعاتُ دوراً مهماً، فهي توجّهُ الطلابِ نحوَ تطويرِ أفكارِهِمِ المبتكَرةِ وتحفّزُهم على إنشاءِ مشاريعِهِمِ الخاصةِ، وتتيحُ لهُمُ الفرصَ لاكتشافِ مواهبِهِم وتحسينِ مهاراتِهِم، وهذا ما يسعى له ويدعمُهُ الدكتور حفتر الذي يرى “أنَّ هناك ضرورةً ملحّةً لتوفيرِ البيئةِ الخصبةِ لريادةِ الأعمالِ من خلالِ فُرَصِ التواصلِ الاجتماعيِّ وتوسيعِ الآفاقِ للوصولِ الى أسواقِ العملِ بأفكارٍ رياديةٍ قادرةٍ على تطويرِ ليبيا بأفكارِ شبابِها ورجالِ أعمالِها المستقبَليين”.
ولأنّ البرامجَ الرياديةَ تواجهُ غالباً العديدَ منَ التحدياتِ، لن يألوَ الدكتور حفتر جهداً في سبيلِ التوصلِ إلى رؤيةٍ طويلةِ الأمدِ من أجلِ إعطاءِ الأولويةِ للاستدامةِ في الخططِ المستقبليةِ وتوفيرِ البيئةِ الداعمةِ لها التي تعزّزُ روحَ الريادةِ وتسهّلُ الوصولَ إلى الأسواقِ. ويُثني الدكتور حفتر على قُدُراتِ الجيلِ الجديدِ من الشبابِ، نساءً كانوا أو رجالاً، وعلى طموحاتِهِم الواعدةِ، مؤكداً “أنَّ الجهاتِ المعنيةَ ستسعى لأن تصبحَ ليبيا من أكبرِ المنظوماتِ لريادةِ الأعمالِ في شمالِ أفريقيا، وهي لديها الإمكاناتُ لأن تزوّدَ الشبابَ بالمواردِ والأدواتِ اللازمةِ لتحقيقِ النموِّ والابتكارِ، وستسعى السلطاتُ المحليةُ لاستعادةِ الخدماتِ الأساسيةِ وتحسينِ جَودةِ العيشِ وتعزيزِ التعايشِ السلميِّ، ومن ثَمّ خلقُ فرصِ عملٍ للشبابِ، ما سينعكسُ إيجاباً على الحدِّ من الهجرةِ وتحفيزِ ريادةِ الأعمالِ للشبابِ المبتكرين والشركاتِ الناشئةِ”.