الصديق والمطلوب لحماية البيئة والتنوع البيولوجي في ليبيا

تُعدّ حماية البيئة من الأمور الضرورية للحفاظ على حياة الإنسان،لأنّه يعتمد على النظام البيئي لكي يحصل على كل ما يحتاجه، إبتداءً من الطعام الذي يأكله، إلى المياه التي يشربها،وصولا إلى حاجياته الأخرى،كما تشيرحماية البيئة إلى ضرورة ممارسة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل التأثير السلبي للأنشطة البشرية على البيئة، من خلال الحد من التلوث، والإستخدام المستدام للموارد الطبيعية، لأن حماية البيئة أمرضروري لضمان صحة ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية،وكذلك لمنع إنقراض بعض أنواع الطيور والحيوانات وتدهور الموائل الطبيعية.

وتُعتبرمسألة المحميات الطبيعية في ليبيا والجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي،من القضايا المهمة والأساسية التي يجب الإهتمام بها والتركيز عليها من قبل المسؤولين وأصحاب القرار،سيما وأن ليبيا أعلنت منذ عام 2022 إلتزامها بتوقيع إتفاقية التنوع البيولوجي والتصديق عليها،وهي تدعوا كل دول الأطراف بإعلان مساحة لاتقل عن 10% من مساحة أراضيها محميات طبيعية للحفاظ على الموائل والبيئات الطبيعية الملائمة لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية النباتية والحيوانية وإستدامة الإرث الإنساني وتحسين نوعية الحياة للمجتمعات القاطنة حول هذه المناطق الذي يميزكل منها .

ورغم الخطوات التي إتخدتها وزارة البيئة والدراسات التي أجريت بشان إعتماد إنشاء محميات طبيعية بحرية وساحلية،ومحميات طبيعية وأراضي رطبة،ومحميات طبيعية لحماية الحياة البرية،إلا أن هناك المزيد من الخطوات التي يجب القيام بها لحماية البيئة الليبية ومواردها الطبيعية التي يُمكن أن تُعزز التنمية المستدامة،سيما وأن ليبيا صدقت على العديد من الإتفاقيات الدولية،مثل إتفاقية ريوبشأن التنوع البيولوجي، لدعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.

وفي السياق،يرى رئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفتر،أن المطلوب لحماية البيئة والتنوع البيولوجي مجموعة من الخطوات إلى جانب ما أنجز حتى الآن ومنها على سبيل المثال: إعادة النظر بالقوانين واللوائح كما حصل من قبل الحكومات في كل العالم، بشأن فرض قيود على تلوث الهواء والماء،وعلى إستخدام بعض المواد الخطرة، التي من شأنها أن تُساهم في تلوث البيئة، إلى جانب تعزيز جهود المنظمات والأفراد الذين يعملون على حماية الأنواع والموائل والمناطق الطبيعية المهددة بالإنقراض،والعمل على برامج إعادة التدوير والمبادرات التعليمية، والطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية.

ويُشير الدكتور الصديق إلى وجود طرق عدة لحماية البيئة من مثل تقليل النفايات وإعادة إستخدام العناصر وإعادة تدوير المنتجات، وإستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، ومصابيح الإضاءة LED، وأجهزة تنظيم الحرارة القابلة للبرمجة،والحفاظ على المياه من خلال إصلاح التسريبات، وتركيب رؤوس دش منخفضة التدفق، وإستخدام نباتات مقاومة للجفاف، وتقليل إعتمادنا على الوقود الأحفوري وتقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة،من خلال تقليل القيادة وإستخدام وسائل النقل العام وتقليل إستهلاك الطاقة، وإستخدام المنتجات المستدامة مثل الخيزران والورق المعاد تدويره والقطن العضوي،ودعم جهود إعادة التشجير،والحفاظ على الحياة البرية،والحفاظ على المياه  ودعم الشركات الصديقة للبيئة.

يمكن العمل من خلال هذه الإجراءات،من أجل بيئة أكثر إستدامة وصحة، بينما هناك الكثير من المقترحات والإجراءات التي يُمكن القيام بها تجاه معالجة مشكلة الأخطار التي تواجهها الأراضي الرطبة في ليبيا ولكن سيكون لهذا الملف موضوع آخر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *