حامد محمود \ ما بعد الضربة الايرانية لاسرائيل .. سيناريوهات المستقبل
حامد محمود \ ما بعد الضربة الايرانية لاسرائيل .. سيناريوهات المستقبل ..
ما بعد الضربة الايرانية لاسرائيل .. سيناريوهات المستقبل
حامد محمود
كبير الباحثين المدير التنفيذى لمركز الفارابى للدراسات السياسية والاستراتيجية
تستعد اسرائيل لتصعيد كبير محتمل في صراعها مع إيران بعد هجماتها التى استهدفت ضرب أهداف عسكرية وحكومية داخل البلاد اسرائيل .
وكشف اكثر تقييم استخباراتي أمريكي أن إيران كانت مستعدة لشن ضربات عالية الدقة باستخدام الصواريخ الباليستية أو الطائرات بدون طيار على أهداف داخل إسرائيل.
ومشيرا الى ان الأمر كان يتعلق بـ «متى، وليس إذا» ستضرب إيران، تضع خططًا لشن هجمات على المواقع العسكرية والحكومية فقط في إسرائيل فضلا عن ان الأهداف المحتملة الأخرى كانت القواعد الجوية، مثل تلك الموجودة في بالماخيم في وسط إسرائيل أو ميرون في الشمال، بالإضافة إلى الكنيست ومكتب رئيس الوزراء في القدس
وإكان من المتوقع ايضا ذا أقدمت إيران على المبادرة وأطلقت عملًا مباشرًا ضد إسرائيل، فمن المفترض أنها ستعتمد على الصواريخ الباليستية أو أسراب الطائرات بدون طيار؛ ويكمن الجزء الأكبر من قوة الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى في نماذج «فتح وخيبر ودزفول»، والتي يصل مداها جميعًا إلى 1000 كيلومتر أو أكثر.
وكشفت إيران مؤخرًا عن نموذج جديد من الطائرات بدون طيار بعيدة المدى، «مهاجر 10»، والتي تدعي أنها قادرة على «قصف إسرائيل وإعادتها إلى العصر الحجري».
ماذا سيحدث بعد مهاجمة إيران لاسرائيل ؟
تعتبر اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية من شأنه أن يرقى إلى مستوى عمل من أعمال الحرب ضد إسرائيل.
وقالت تقارير عسكرية في تقييمها لما حدث من ضربة واسعة من ايران «إن الهجوم الحركي باستخدام الصواريخ الباليستية أو الطائرات بدون طيار ضد أهداف داخلية إسرائيلية كان الخيار الأكثر تأثيرًا وخطورة المتاحة لطهران».
وأضاف أنه «في حين أن إيران قد تسعى إلى منع التصعيد إلى حرب واسعة النطاق، من خلال ضرب أهداف عسكرية أو استخباراتية فقط، بدلا من الأهداف المدنية،
وكلاء ايران يشاركون فى الهجوم على اسرائيل ؟
وبطبيعة الحال كان من المتوقع إصدار أوامر لمجموعة وكيلة في جنوب لبنان أو سوريا، مثل حزب الله، او اليمن حيث الحوثيين بإطلاق هجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار واسعة النطاق عبر الحدود على إسرائيل.
ولكن من دون ان يكون هجوما عنيفا , اى الاشتراك الرمزى فى الهجمات من الوكلاء الاقليميين , لان هجوم كبير من قبل وكلاء إيران أو قواتها الخاصة يهدد بجر الولايات المتحدة إلى المعركة، وهي النتيجة التي ترغب إيران في تجنبها لأن أزماتها الاقتصادية المستمرة، المدفوعة بالعقوبات الخانقة، تجعلها غير مستعدة لحرب مع أمريكا.
كيف سترد إسرائيل على التهديدات الإيرانية؟
ومن المرجح أن يفكر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الرد بالمثل إذا تعرضت أهداف عسكرية أو حكومية إسرائيلية لقصف إيران، وقد تشمل هذه الأهداف أهدافًا مثل مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، أو قواعد أخرى محتملة للحرس الثوري الإيراني مثل منشآته الجديدة في محافظتي سيستان وبلوشستان.
وفي مواجهة ضغوط هائلة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلية لتركيز الجهود على إعادة الرهائن من غزة، فمن غير المرجح أن يكون رئيس الوزراء حريصًا على مواصلة الحرب مع إيران ما لم يكن ذلك ضروريًا.
حرب شاملة
وللوهلة الأولى، قد تبدو الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل في صالح إيران بسبب العدد الكبير من قواتها- 1.2 مليون جندي- والآلاف من أنظمة المدفعية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالدبابات، تمتلك إسرائيل 3000 دبابة، وهو ضعف مخزون طهران.
حامد محمود
كبير الباحثين والمدير التنفيذى لمركز الفارابى للدراسات السياسية والاستراتيجية