محلل سياسي يمني: يتوجب على الأنظمة وشعوب العالم، الضغط لوقف الهيمنة الغربية
في حوار له مع Pravda tv تحدث المحلل السياسي اليمني السيد حلمي الكمالي عن آخر مجريات أولومبياد باريس، وتسييسه من قبل فرنسا والدول الغربية بعد قيامهم بحرمان روسيا من المشاركة بالمونديال تحت ذرائع ومسوغات واهية، والسماح لكيان الاحتلال الاسرائيلي بالمشاركة رغم ارتكابه آلاف المجازر بحق الفلسطينيين، ورغم طلبات المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لمحاسبته.
وقال خلال الحوار: كعادتها تواصل إدارة ماكرون مسلسل سقوطها الأخلاقي والإنساني في كل المحافل، فما حمله حفل افتتاح أولمبياد باريس من رسائل شعواء مناهضة للأديان ومروجة للشذوذ
واضاف: هي انعكاس لحالة التردي التي وصلت إليها فرنسا على مختلف الصعد، في ظل إدارة هزيلة فشلت في جميع سياساتها الخارجية والداخلية على حد سواء.
وتابع بشان رسائل حفل افتتاح باريس: ويجب الإشارة إلى أن رسائل حفل افتتاح أولمبياد باريس، ليست بالضرورة أن تكون رسائل فرنسية خالصة، إنما يمكن اعتبارها في سياق الأجندات والإملاءات الأمريكية المباشرة التي تفرضها واشنطن
واكمل: على عواصم القارة العجوز، والتي تبدأ بالضغط عليها لتقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا واستنزاف خزائن وأموال الشعوب الأوروبية
وتابع موضحا: لا تنتهي عند تقديمها في الواجهة لترويج المثلية والشذوذ، مما يجعل أوروبا تشهد أسوأ مراحلها في الانحطاط الأخلاقي والإنساني.
علاوة على ذلك، فقد ظهر حفل افتتاح أولمبياد باريس، باهتا وفاشلا بصورة كبيرة من الناحية التنظيمية والفنية، وهو ما يمكن ملاحظته
من خلال توقف وسائل النقل قبل وبعد الفعالية، وتساقط الأمطار على رؤوس الحاضرين
وهو نفس الفشل الذي شهدته بطولة اليورو لكرة القدم الأخيرة في ألمانيا.
وفي الحالتين الفرنسية والألمانية هذه، تتجسد حالة الترهل الذي تشهده القارة العجوز منذ بداية ضلوعها في تأجيج الأزمة الأوكرانية خدمةً للمصالح الأمريكية.
وعن غياب روسيا وحضور إسرائيل، وتسييس الرياضة قال:
تغييب روسيا عن أولمبياد باريس، في وقت يتم إشراك “إسرائيل” في الفعالية الرياضية، في خضم جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني في غزة؛ هو أمر يعكس حجم الإزدواجية الغربية في التعامل مع جرائم الحرب، حيث يوفر الغرب الحماية لمن هم تحت رعايته من القتلة ومجرمي الحرب.
وقال: فيما يذهب لاتهام الضحايا بالجرم والإرهاب، ولعلنا شاهدنا جلياً تكريس الغرب لهذه الإزدواجية من خلال مواقفه المتناقضة مما يجري في فلسطين أو سوريا والعراق واليمن وليبيا، وأخيراً أوكرانيا، إذ يدعم الجلاد ويتآمر على الضحية.
واردف: الغرب عمّد على تسييس منهجية كل المؤسسات والمنظمات الدولية لتحقيق مصالحه على حساب أمن ومصالح الشعوب، كما عمل على تجيير جميع الأحداث والفعاليات الدولية سواءً الرياضية أو الثقافية أو حتى المتعلقة بالأمور الإنسانية، وذلك لتمرير أجنداته والتغطية عن مؤامراته وجرائمه، وكذلك جرائم حلفائه ووكلائه في عموم أنحاء العالم.
وقال: نعم، من المفترض عدم تسييس الرياضة، ولكن في ظل هذه الإزدواجية الغربية والهيمنة التي تمارسها الدول الغربية على المؤسسات والفعاليات الدوليةبغية فرض مشاريعها بالقوة وطمس الحقائق وتشوية الفطرة الإنسانية السوية، فإنه يتوجب على الأنظمة وشعوب العالم الضغط لوقف هذه الهيمنة، أو الاتجاه لتأسيس أدوات جديدة تحمل نفس العناوين ولكن بمنهجية سوية وواقعية، تعبر عن الشعوب وتُكرس للدفاع عن الإنسان ومنع جرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيها.