ناصح مكار وعدو غدار

أحمد خير الدين-أصبح ملفتا للنظر مدى تورط الإسرائيليين بتبعات قتلهم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطلب وتحريض ودفع من حاكم الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد – حسبما ذكر – ذلك على اساس ان تكون مسألة الاغتيال عملية مزدوجة الاهداف والمعايير قام بها الشيخ بدهاء ومكر شديدين واضعا بذلك الإسرائيليين وكذلك اربابهم الاميركيين على فوهة بركان وقد ورطوا جميعا عن قصد او عن غير قصد ! وبطريقة او باخرى في هذه العملية الاستراتيجية !!! المدبرة والمتشعبة المخاطر .

هذا في وقت كانت فيه اميركا تسعى إلى لملمة أوراقها في الشرق الاوسط والى تبريد الجبهات الساخنة هنا كي تتفرغ للتمدد المتسارع للعملاقين الصيني والروسي معا وعلى غير صعيد .

وطبعا هذا ما لا يلغي الدور الانغماسي للإسرائيليين المحتلين أنفسهم خصوصا وانهم يفتحون آذانهم لمورطيهم ليسارعوا وهم معمية بصائرهم وابصارهم إلى الوقوع في فخ المكائد التي ينصبها لهم الآخرون تحت شعارات الحكمة والحرص والنصيحة لابناء الأرملة !! ذلك وتكرارا لما حصل لهم من مهانة وتراجع وهزيمة يوم غامروا بافتعال حرب تموز 2006 تلك التي اوعز بها إليهم سمير جعجع وأمين الجميل وبعض آخرين من صعاليك الطائفية والحزبية والنفاق والتلون في لبنان عن طريق غونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية يومذاك .

فكانت حربا فاشلة وخائبة ارتدت بنتائجها السلبية على الاسرائيليين وحدهم دون سائر مدعي الولاء لهم في غير مكان من لبنان والشرق الاوسط .

لو بقي زعماء الاحتلال على هذا المنوال من العمى والحماقة والسذاجة فإنهم سوف يجرون إلى مزيد من الارتكابات الاجرامية والارباكات السياسية الفاضحة والخسائر العسكرية الفادحة والارهاب والتعدي فتبا لهم ولهكذا واعظين اغبياء يريدون ان ينفعوهم وينفعوا أنفسهم اولا فيضرونهم وبلا طائل .

وبناء على ما تقدم فإن على الإسرائيليين ان يدفعوا ثمنا باهظا جراء غدرهم وتعديهم وقتلهم السافل والوقح للقائد الفلسطيني في طهران .

اما وحسب فلسفة الذين يرغبون في اصطياد عصفورين في حجر واحد مع محاولة الابقاء على احدهما حيا لاستكمال لعبتهم معه وعليه فإن اساليب هؤلاء واحزابهم وقواعدهم واعلامهم وتحريضاتهم وافتعالهم لتوترات وتأزيمات ضد لبنان ما زالت هي هي تمارس مع نصب افخاخ للايقاع بالمقاومة عن طريق تحريض عدو غاشم وهزيل عليها لا يكاد يميز بين الواحد والعصا ليس لقلة حمله لعلوم وانما لعماوة مواقفه وغباوة قراراته ظنا منهم ان يرهقوا باذاهم وتعدياتهم وتماديهم هذا تلك المقاومة الباسلة عن تحقيق مرادها في تحرير الوطن وتحصين منعته .

واذا كان هذا الحقد الصليبي الطائفي بنوابه واحزابه وزعمائه وافراده ضد لبنان ومقاومته لا يرى الا أن يرقص على ضحايا حروب غيره المفتعلة على أرض لبنان وفلسطين فإنه خلال وبعد تحرير الأراضي المحتلة من العدو المحتل وعاجلا ام آجلا سوف يجني هؤلاء النكرة المنافقين خسارة وحسرة وهزيمة شنعاء جراء ما كسبته ايديهم من تآمر مع العدو الغاشم على لبنان ومقاومته الباسلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *