دبلوم في الغناء والإنشاد المقاميّ للطالب عمر كبّارة
بدعوة من “بيت الموسيقى” في النّجدة الشّعبيّة اللّبنانيّة، وبحضور نائب رئيس فرع عكّار في النّجدة الدكتور حنّا جوخدار، ومنشد الشارقة عبد الله العُمريّ وحشد من محبّي الموسيقى والثّقافة في المنطقة والأهل والطّلّاب، قدّم الطالب عمر كبّارة حفلة موسيقيّة غنائيّة بحسب سياق موسيقى النهضة العربيّة، نال فيها دِبْلومَهُ الموسيقيّ بدرجة ممتاز.
البداية كانت مع كلمة ترحيب من مدير عام “بيت الموسيقى” د. هيّاف ياسين، الّذي شكر فيها الحضور والأهالي على مجيئهم وعلى ثقتهم بالمنهاج الموسيقيّ المعتمد في مدرسة “بيت الموسيقى“، مشيدًا بمسيرة الطالب عمر كبّارة التي بدأت عام 2016 واستغرقت 8 سنوات للوصول إلى لحظة التّخرّج اليوم؛ مُذكّرًا بمشاركة الطالب عمر لفرقة “التراث الموسيقيّ العربيّ” في الكثير من الحفلات والمقابلات وتسجيله ألبوم “ليلة حجاز كار” عام 2017.
كمّا نوّه ياسين بالإرث الثقافيّ والإنشاديّ الذي يرتبط به الطالب عمر كبّارة، إذ إنّه حفيد أكبر المنشدين العرب الشيخ صلاح الدين كبّارة، متمنيًّا أن يكمل عمر رسالة الإنشاد الحقيقيّ والصحيح والقيّم، وينشره أكثر على المريدين في طرابلس وكلّ لبنان. كما شرح عن طبيعة البرنامج الموسيقيّ المراد تقديمه وشروطه، موضحًا ماهيّة البرنامج الأكاديميّ الموسيقيّ الّذي تتّبعه المدرسة والذي يستقي مساره من موسيقى عصر النهضة العربيّة والمبنيّ على إظهار قدره الموسيقيّ على توليد نصوص موسيقيّة لحنيّة طارئة ومرتجلة بشكل صحيح، ومشيدًا بخصال الطالب وأخلاقه الحميدة على مدار كلّ هذه الفترة، شاكرًا أعضاء اللجنة على حضورهم لتحكيم هذا اللقاء وهم: أستاذ الغناء كريستو العلماويّ، والمنشد الشيح طه الزعبيّ، والدكتور حنّا جوخدار.
وبعدها قدّم الطالب كبّارة ترافقه ثلّة من طلبة بيت الموسيقى هم: الأستاذ جورج الشاميّ على آلة العود، تيا النبّوت على آلة القانون، فيرونيكا حنّوش على آلة الكمنجة، توفيق الأسعد على آلة السنطور، مصطفى الشيخ إنشادًا، مصطفى رضوان إنشادًا وآندريس على آلة الرقّ، وصلتين موسيقيّتين كاملتين بحسب أسلوب موسيقى عصر النهضة، من مقاميّ: البيّاتيّ ثمّ الرّاست أظهر فيها الشاب عمر براعة مميّزة وموهبة متقدّمة وقدرة على التحكّم والإبداع في أداء القوالب الثابتة التلحين كالتواشيح لا سيّما الهنكيّة منها، كما في أداء القوالب المرتجلة كالموّال والقصيدة المرسلة، وفي أداء القوالب الهجينة المتواترة بين الثابت والطارئ كالقصيدة على ضرب الوحدة والدو المصريّ، حيث أبهر كلّ الحاضرين على مدار أكثر من ساعة متواصلة.
بعدها تعاقبت اللجنة على سلسلة من المطالب الموسيقيّة المفاجئة، حيث استطاع الطالب عمر الإجابة عنها بالكثير من المعرفة والمهارة الموسيقيّة المتمكّنة.
هكذا امتدّت الحفلة لقرابة الساعتين، بمتابعة كلّ الحاضرين، لتعلن في النّهاية النّتيجة “درجة ممتاز”، وسُلّمت الشّهادة، وأخذت الصّور التّذكاريّة.