سماحة شيخ العقل يعزّي برحيل دولة الرئيس الحص ويدعو للإلتفاف الوطني حول المقاومة
صدر عن سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب، البيان التالي:
بادئ ذي بدء نتوجّه إلى اللبنانيين عموماً بأحر التعازي والمواساة لرحيل رجل الدولة العصامي، النظيف الكف والوطني الرؤية والنهج دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، والتعازي القلبية لعائلته فرداً فرداً، فبغيابه نفتقد قامة من القامات الكبار الّذين عملوا بصدق وشفافية للمصلحة العامة بعيداً عن المحاصصات والزبائنية.
ومن ناحية اخرى، التحية لصادقي الوعد، رجال المقاومة البواسل، الذين اطلقوا مئات المسيرات والصواريخ وغطوا بها سماء فلسطين المحتلة لينذروا بإقتراب نهاية هذا الكيان السرطاني الغاشم.
فهذا العدو لم يقم للعرب وزناً ولم يشعر يوماً بالرهبة التي تنتابه في هذه الأيام. فالصواريخ تنهال على تل أبيب وحيفا. وصفارات الإنذار لا يفارق صوتها سماء الجليل واولئك الصهاينة يباتون في الملاجىء.
واننا اذ نحيي هذه العملية البطولية، فإننا ننتظر من العرب أن يقتدوا بأولئك الأبطال الذين رفعوا تاريخهم الحديث الى حيث كان. و أن يحييوا أبطال صنعوا التاريخ الحديث بالنصر والمواجهة لجيش نعت بأنه لا يقهر، فلترفع رايات النصر ولو تحقق جزئياً منها لأبطال لبنان وغزة.
اعترفوا أيها الأخوان بإخوان لكم صنعوا المجد للبنان، فهؤلاء يحق لهم اليوم أن يتغنوا بأرز لبنان وشموخه.
وفي هذه المناسبة فإننا نخجل اننا وفي هذه الأوقات لا تزال هناك أبواق مقيتة، توهن من العزيمة، اما يخجلون من أنفسهم،
فكفانا أيها اللبنانيون مزايدة وكلاما رديئاً، ولنذهب جميعاً الى لقاء وطني مع أولئك المدافعين عن هذا الوطن ولنكن جميعاً في خندق واحد حتى يرتفع العلم اللبناني المفدّى على كل شرفة وعلى كل قمة ونبني وطننا من جديد، لا يُشحَذ فيه الإستقلال بل يصنع بأذرع ابنائه كما صنعه من قبل المغفور له البطل الأمير مجيد ارسلان، والله ولي التوفيق.