الشهيد يحيي السنوار..هكذا يكون العروج الي الله…!!
صلاح الكامل- كافة العقائد والايدلوجيات والأفكار والرؤي، غض النظر عن منبعها، دينية، إرثية او إنسانية، تشع انوارها وتبرز مبانيها وتسمق معانيها بدماء الشهداء ووقود الشهادة والتي تعد المصداق العملي للمفهوم اللفظي.
● رعي الإسلام مفاهيم التضحية والفداء والمدافعة فسماها جهادا يقود الي الهداية (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) الاية، في حين أبرز سياق كامل للشهادة والتي عدها الإسلام ذروة الصدق والإخلاص والمقبولية وأوضح معالمها بغير توهان وحدد تعريفها دون إلتباس، فقد قال رسول الله {صلي الله عليه وآله}: (من قتل في سبيل الله فهو شهيد) الحديث.
● أعتمل محور المقاومة في فلسطين ولبنان والمدعوم من الجمهورية الإسلامية الايرانية وسوريا والعراق فاعلية الشهادة وقودا لمسيرة المرحلة وابي شهداء المحور الا ان يتتالي العروج الي الله فيذهب قائد شهيدا، فيبرز للمحراب تاليه فبعد شهادة شهيدي المحور الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس وجردا لقائمة تتري من لدن شهداء حزب الله السيد عباس الموسوي، عماد مغنية”الحاج رضوان”، فؤاد شكر”الحاج محسن” والسيد علي كركي وشهداء حماس منذ الشيخ المؤسس احمد يسين، دكتور عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية ويستمر نمير الشهادة ليصل الي سيد المقاومة السيد حسن نصرالله والشهيد القائد يحيي السنوار.
● يعد الشهيد (السعيد) يحيي السنوار نموذجا حيا ومصداقا وافيا لمسيرة (قوائم شهادة القادة) حيث درجت المقاومة أن تزداد آلقا وتكبر حراكا بعد إضافة قائد لمعارج قائمة الشهداء .
● الشهيد يحيي السنوار المولد في العام ١٩٦٢م ومنذ ذاك الزمان لم يفتر له عزما ولم تلين له قناة نضالا وكفاحا من اجل قضية الاسلام المركزية -تحرير القدس الشريف، فترأس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية {حماس} في غزة في العام ٢٠١٧م وهو مؤسس جهاز الامن والدعوة الحمساوي(مجد) وقد تلي الشهيد إسماعيل هنية في قيادة المكتب السياسي لحماس في ٦ أغسطس٢٠٢٤م.
● يجي استشهاد القائد الشهيد يحيي السنوار في وقت تعالت فيه وتيرة الاعتداءت الصهيونية وفي سياق ازدادت فيه عزيمة محور المقاومة علي التعجيل بالإنتصار وانتزاع الحق المغتصب بطريق معبد بدماء الشهداء القادة، فلم يكن الشهيد يحيي السنوار يخطط من المنافي البعيدة ولم يكن يدير من الأعماق السحيقة إنما كان الفارس يمتشق بندقيته ويقابل فيقاتل ويقتل من المسافة “صفر” وكل ذلك موثق من قبل العدو و(الصليح) وبهذا يعد الشهيد السنوار رائدا لنظرية شهادة “القادة في الميدان”، مما يخلف أثرا بالغا يدفع ويرفد المسيرة بالمثال والاسوة ويعلي من مراتب المشاركة في الجهاد وبهذا الترقي الجهادي يضحي الخلاص علي وشك وتري عين البصيرة: (نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ)الآية.