المسلمون من اهل السنه في لبنان ، هم الاحرص على بناء دولة المؤسسات
رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط يأسف لهذا الدفق من الإشاعات والأخبار والتحليلات التي تصدر بين الحين والآخر بعضها عن حسن نية، والبعض الآخر عن سوء نية خصوصا ما يتعلق بالشأن السوري وتداعياته على الساحة اللبنانية عموما، والساحة الإسلامية لأهل السنة والجماعة خصوصا”.
يضيف القاضي عريمط ل”المركزية”: “المؤكد من خلال المعطيات المتوافرة لدينا أن هذه الإشاعات والتسريبات تهدف إلى زعزعة الثقة بين اللبنانيين ، والتشويش على العلاقة الأخوية بين الشعب اللبناني بكل شرائحه، والشعب السوري بكل مكوناته. كل المعطيات المتوفرة لدينا تؤكد أن الشأن السوري سيبقى ضمن سوريا، والشأن اللبناني ضمن لبنان. وعلى الجميع أن يدركوا أن المسلمين في لبنان، وخاصة أهل السنة والجماعة هم الأحرص على بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وهم الذين على الدوام عماد الوحدة الوطنية وبناة دولة المؤسسات منذ الرئيس الشهيد رياض الصلح، إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما قبله وما بعده، ومنذ المفتي الأول للجمهورية اللبنانية الشيخ توفيق خالد إلى المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وما جاء بعده إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان”.”
انطلاقا من حرص القيادات الإسلامية على “أن يبقوا حراساً للوحدة الوطنية ويعملوا على نهوض الدولة الوطنية القوية العادلة”، ويؤكد القاضي عريمط أن “لا مكان لهذه الإشاعات والتسريبات من هنا وهناك. المسلمون والمسيحيون في لبنان يداً بيد، لبناء الدولة الوطنية القوية العادلة. أما الشأن السوري فهو لأبناء سوريا .هم وحدهم الأحرص على وحدتهم وسلامة ثورتهم وتوفير العدالة بين شرائح المجتمع السوري الشقيق. على المحللين والمنظّرين وعلى اصحاب النويا الخبيثه والمسرّبين أن يستريحوا ويُريحوا لبنان من عبثهم ومن مشاريعهم المشبوهة وتسريباتهم المشوهة لهذه الوحدة الوطنية التي تجلت بأرقى معانيها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
جازماً؛ لن يكون لدى المسلمين اللبنانيين أي مشروع خارج الدولة اللبنانية العادلة يدعو القاضي عريمط ” اؤلئك الذين يتلاعبون بمشاعر الناس ويروجون لتغييرات ديمغرافية هنا أو هناك ويوجهون النصائح المشبوهة لانتقال هذه الفئة من هنا؛ وتلك من هناك؛ عليهم أن يتّقوا الله ويكفوا عن بث الإشاعات المحرضة للفتنة”.
في وقت تعيش مدينة طرابلس الإحتفالات بسقوط الأسد في ظل ترقب المناطق التي يسكنها أبناء الطائفة العلوية ، يبدو أن الشائعات بدأت تحتل مكانا لها في يوميات المدينة. وبعضها يترجم إلى حوادث كان آخرها مسلسل إطلاق النار ورمي قنابل في مناطق عديدة من طرابلس وإقدام “مجهولين” على إطلاق النار باتّجاه أحد المطاعم في منطقة جبل محسن، وجاءت الأضرار على الماديات.وعلى رغم اتضاح الأسباب وخلفياتها “الشخصية” إلا أنها أعادت إلى الأذهان أجواء الجولات والفتنة بين أبناء بعبل محسن وباب التبانة.
ودحضاً لكل هذه الشائعات يقول القاضي عريمط” اطمئنوا اهل التبانه وبعل محسن اخوة متحابين وهم جميعآ ابناء طرابلس وعكار وكل الشمال، وهم خزان الجيش اللبناني والوحدة الوطنية وهم الذين دفعوا الثمن غاليا للحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى العيش الواحد بين اللبنانيين. فطرابلس هي العاصمة الثانية للبنان، وأبناء الشمال هم حراس الوحدة الوطنية وحماة اللبنانيين “.
وإلى مروجي الإشاعات عن طرابلس وعكار والشمال بالتباينات والحساسيات بين هذه الفئة او تلك؛ او بين هذا الحي أو ذاك يتوجه قائلا” إستريحوا وأريحوا اللبنانيين وابناء الشمال من شروركم وفتنكم ومن استزلامكم للخارج ومن استماعكم الى اصوات النشاذ والتغريدات المشبوة والموجهة من اعداء لبنان والمنطقة . طرابلس ومعها عكار وكل الشمال لن يكونوا إلا الداعم الأساسي لنهوض لبنان وعودة الدولة إلى بسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية؛ فلا سلطة فوق سلطتها ، ولا سلاح الا سلاحها ؛ ولا مكان للمربعات الامنية او للجزر المليشياويه؛ وهم وحدهم الذين عانوا من الحرمان والتهميش والتشوية لوطنيتهم وايمانهم ، لكنهم رغم الجراح كانوا وسيبقون أوفياء لعقيدتهم الصحيحة ولوحدهم الوطنية ؛ ليبقى لبنان لكل ابنائه سيدا حرا عربيا مستقلا متعاونا من اخوانه العرب واصدقائه في كل مكان”.