بيان صادر عن رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع تعليقاً على أحداث الطيونة : دور الإعلام ومسؤوليته في وقف الإنهيار
بيان صادر عن رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع تعليقاً على أحداث الطيونة : دور الإعلام ومسؤوليته في وقف الإنهيار
يأمل المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع من المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والإلكترونية العربية والأجنبية التي تبث من لبنان الإلتزام بالبيانات التي تصدر عن المؤسسة العسكرية اللبنانية ووزارة الداخلية في كل ما يخص اي إشكال داخلي لبناني . وهذا ما لم يحصل من بعض هذه المؤسسات بتغطية ما جرى في الطيونة من دور القناصين ومن إطلاق نار أدى الى سقوط شهداء وجرحى والذي كاد أن يغرق البلد في فتنة طائفية وأهلية الخاسر الأول فيها اللبنانيون والوطن والرابح دولة إسرائيل ، لانه في الفتنة الأهلية يقتتل اللبنانيون وتشتعل الحرائق الداخلية والتي يمكن لها ان تهدد (الداخل العربي) التي تمزقه الانقسامات والخلافات والانشغالات المحلية . فالمرغوب في دور الإعلام إطفاء الحرائق .
فالإعلام العربي والأجنبي الذي يبث من لبنان مستفيداً من الحرية الإعلامية التي يمتاز بها هذا البلد عن محيطه عموماً عليه ان يحترم حق المواطن بالإطلاع على المعلومة الصحيحة والدقيقة والمنسوبة الى مصدر موثوق .
ذلك أن انهيار الوضع اللبناني يرتب انهيارات واسعة خارجه لا يريدها الا العابثون بالوضع اللبناني المتأزم .
كما ان الحرية الاعلامية لا تعني إطلاقاً ترويج الاشاعات او الأخبار التي تدعو للعنف في مجتمعنا الذي يفتقر في ظل حالة الإشتباك الى السلم الأهلي الذي نرغب فيه جميعاً .
في كل الأحوال يُثّمن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع حكمة الجيش اللبناني والقوى الأمنية في معالجة أحداث الطيونة وفي ملاحقة المرتكبين والتحقيق معهم وإحالتهم الى العدالة .
وقد يكون توصيف دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مكانه من ان الوضع في لبنان يشبه (المريض في غرفة الطوارئ).
وختاماً فعل الكلمة أقوى من الرصاص
فالمواطن اللبناني هو ضد الحرب الأهلية ولا يريد المتاريس بين المناطق والأحياء ولا التهجير وهنا دور الإعلام اللبناني في تعزيز المشترك بين اللبنانيين وفي حجب الخطاب الطوائفي وفي تعزيز الحوار وإيجاد الحلول العاقلة إستجابةً لمعادلة الكلمة أقوى من الرصاص في فعلها الإيجابي والبناء .