تجمع العلماء بذكرى النكبة: ما ارتكبته بريطانيا هو التأسيس الأول للارهاب العالمي والحقيقي

اعتبر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان بالذكرى الـ103 لوعد بلفور، أن “ما ارتكبته بريطانيا هو التأسيس الأول للارهاب العالمي والحقيقي، وهي اليوم ترفض الاعتذار عما فعلته”، وقال: “إننا لا نطلب منها اعتذارا كلاميا فجريمتها هذه ستبقى وصمة عار في جبينها وجبين الإنسانية إلى يوم القيامة ولن يمحو عارها اعتذار وإن قامت به”.

أضاف: “إن التكفير عن هذه الجريمة لا يكون إلا بأن تساهم بعودة الفلسطينيين وأولادهم وأحفادهم إلى أرضهم وتمكينهم من العمل فيها وإرجاع الصهاينة المحتلين إلى الأماكن التي جاؤوا منها، وبعد ذلك يمكن بناء دولة ديمقراطية يعيش فيها الفلسطينيون أصحاب الأرض من مسلمين ومسيحيين ويهود ضمن دولة ديمقراطية اسمها دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ويكون ساعتئذ قد عاد الحق لأصحابه ويستطيع الجيل الجديد في بريطانيا محو وصمة العار الناتجة عن جريمة آبائهم. ومع ذلك فنحن لا نعتقد أنهم سيفعلون ذلك وفلسطين لن تعود إلى أهلها إلا بالمقاومة التي هي السبيل الوحيد لاسترجاع الحق لأهله ولأن وعد الله لنا أن تحريرها سيكون من خلال عباد الله الأشداء الذين يحققون هذا الوعد والذي نسأل الله عز وجل أن يكون قريبا وأن يتحقق على أيدينا”.

ورأى التجمع أن “كل ما يحصل في العالم العربي والإسلامي اليوم ينطلق من خطة محكمة وضعتها أجهزة المخابرات الصهيوأميركية والتي تستهدف حماية الكيان الصهيوني وإطالة أمد بقائه، وإن سياسات التطبيع التي يعمد إليها بعض الحكام العرب إنما تنطلق من هذه الخطة”.

وأشار إلى أن “الفتنة التي تتصاعد في الآونة الأخيرة والتي تأخذ أبعادا مختلفة سواء الفتن المذهبية أو الطائفية خاصة ما يجري في أوروبا وفي فرنسا والنمسا تحديدا، إنما تهدف إلى إشغال العالم الإسلامي عن التوجه الحقيقي الذي يجب أن يركز عليه وهو تصعيد المقاومة باتجاه العدو الأوحد لأمتنا وهو العدو الصهيوني”، داعيا “الشباب المسلم في أوروبا والغرب إلى انتهاج أسلوب الحوار والموعظة الحسنة في مواجهة الانتهاكات التي يرتكبها الصهاينة مدعومين من الحكومات الأوروبية كي يجروهم إلى اقتتال عبثي لا فائدة منه ولا طائل، لذا يجب التعامل بوعي مع هذه المسائل وتفويت الفرصة على من يريد بالإسلام والمسلمين السوء”.

وقال: “ما سينتج عن الانتخابات الأميركية لا يهمنا ولن يغير من الواقع الذي نعاني منه شيئا، فكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يدعمان الكيان الصهيوني ويتربصان بمحور المقاومة شرا ويسعيان لفرض التطبيع على دولنا، لذا فإن ما يجب أن نتنبه له هو الاستمرار في الإعداد والتعبئة للمعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني باعتبارها القضية الأساس في تحرك أمتنا”.

وفي الشأن الداخلي، دعا التجمع “الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاسراع في إعلان تشكيلته والتي يجب أن تكون منطلقة من الاستعداد للعمل ضمن خطة إنقاذية تؤدي إلى محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة واسترداد الأموال المهربة ووقف الإرتفاع الجنوني للدولار وغلاء الأسعار ومواكبة الحوار مع صندوق النقد وصولا إلى اتفاق يضمن مصلحة لبنان ولا يرهنه له كي لا يستفيد من ثروته الموعودة من النفط والغاز في البحر، والذي نعتقد أن هدف الصندوق هو الاستيلاء عليها من خلال إغراقنا بالديون غير المفيدة والفوائد العالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *