وزير الخارجية الهنغاري يدعو لاستغلال جلسة الجمعية العامة لإحلال السلام في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أنه يجب على المجتمع الدولي اغتنام فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة للبدء في حل الأزمة الأوكرانية ودفع الأطراف المعنية إلى التفاوض.
وقال الوزير الذي وصل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال المنظمة العالمية، في رسالة مصورة على “فيسبوك”: “نحن بحاجة إلى الاستفادة من هذا الأسبوع لإحلال السلام في أوكرانيا. سيكون هناك روس وأوكرانيون وأمريكيون وفرنسيون. سيكون الجميع هنا، وستتاح للجميع فرصة التحدث بعضهم مع بعض، إذا جاز التعبير، على أرض محايدة”.
ويعتقد سيارتو أن “الأمم المتحدة لم يتم إنشاؤها لتوحيد الأشخاص ذوي التفكير المماثل، وهناك منظمات أخرى تعمل على تحقيق هذه الغاية، مثل حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي”.
وقال: “لقد تم إنشاء الأمم المتحدة حتى تتمكن الأطراف – حتى أولئك الذين هم في حالة حرب – من التحدث بعضهم مع بعض على الأقل، لأنه عندها سيكون هناك أمل في التوصل إلى نوع من الحل ولن يتفاقم الوضع، على الأقل”.
وأشار أيضا إلى أن الوضع الأكثر إثارة للقلق في مجال الأمن الدولي منذ الحرب العالمية الثانية قد تطور الآن، حيث أن “50 صراعا مسلحا يدور في مناطق مختلفة”.
وقال سيارتو إن البشرية أصبحت في الوقت نفسه، وبسبب الأحداث في أوكرانيا، أقرب منها في أي وقت مضى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية الهنغاري، بأنه يترقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي يونيو الماضي، قال سيارتو إنه يحافظ على اتصالاته مع لافروف من أجل الحفاظ على فرصة التوصل إلى تسوية للوضع في أوكرانيا، كما دعا دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى عدم إغلاق قنوات الاتصال مع روسيا، لأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.
وسينعقد الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر، ويرأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف.