التاريخ / الحلقة الأولى

الحلقة الأولى

تركي محمد صالح الطلاع

الحمد لله الكريم فلا آخر لبقائه ولا نهاية لجوده لاتدرك العقول حقيقة كنهه وهو القادر كل مافي العالم من أثر قدرته وهو المنزه عن التغيير فلا ينجو من سواه مصرف الخلائق بين رفع وخفض وبسط وقبض وإبرام ونقض واماتة وأحياء وإيجاد وافناء واعزاز وإذلال بيده الخير وهو على كل شيء قدير بتقديره النفع والضرر وله الخلق والأمر واحمده على مااولى من نعمه إن المعارف والأدب والتجارب المودعة في مطاويها وإذا تاملتها تجدها متباينة في تحصيل الغرض وإن جوهر المعرفة بها يستحيل إلى العرض فمن بين مطول قد استقصى الطرق والروايات ومختصر قد أخل بكثير مما هو آت ومع ذلك فقد ترك كلهم العظيم من الحادثات والمشهور من الكائنات وهذا ماكان في كتابة التاريخ حيث أرخى كل منهم إلى زمانه وجاء بعده من ذيل عليه واضاف المتجددات بعد تاريخه إليه وإن كتابة التاريخ بكتابة الحوادث والكائنات من أول الزمان متتابعة يتلو بعضها بعضاً إلى وقتنا هذا ومن الجدير هنا هو نقل التواريخ المشهورة وإضافة ماليس فيه ووضع كل منها موضعه واعتماد ماتم الإعتماد عليه من بين المؤرخين إذ هو الإمام المتقن حقا الجامع علما وصحة اعتقاد وصدقا ونقل ممن يعلم بصدقهم فيما نقلوه وصحة مادونوه وأن لا نكون كالخابط في ظلماء الليالي ولا كمن يجمع الحصباء واللآليء…

يتبع ان شاء الله