السياحة في بعلبك لبنان بالصور

ملف توثيقي

 تضم بعلبك أفضل الآثار الرومانية في لبنان ،معبد بعلبك يستحق الزيارة وأفضل بكثير من كثير من الآثار المتبقية في روما نفسها و في أي مكان آخر يمكنك التجول فيه بمفردك عبر مجمع معبد روماني محفوظ جيدًا بحيث يشبه السفر عبر الزمن، أطلق عليها اليونانيون والرومان اسم مدينة الشمس (هليوبوليس) يحتوي الأكروبوليس على العديد من المعابد التي يعد معبد باخوس الشهير من أفضلها، تعرف معنا على أجمل أماكن السياحة في بعلبك لبنان الرائعة. 

السياحة في بعلبك
معابد بعلبك التاريخية

السياحة في بعلبك لبنان

بعلبك هي أهم الكنوز الرومانية في لبنان حيث تحتوي على واحد من أكبر المعابد الرومانية في العالم التي صمدت عبر الزمن بشكل جيد، يمكن للجميع اليوم زيارة بعلبك ومشاهدة عراقة هذه المعابد، من أجمل الأشياء التي يمكنك القيام بها في بعلبك هي القيام بجولة في جميع المعابد الموجودة فيها مثل المعبد الكبير الذي يُعرف باسم معبد جوبيتر” ويضم الكثير من المواقع التي تستحق الاستكشاف، يوجد أيضاً معبد باخوس أو “المعبد الصغير”، أول الأشياء التي ستراها عند زيارتك لبعلبك هي الأعمدة الكورنثية الستة الشهيرة، هذه الأعمدة هي جزء من المعبد الكبير.

في بعلبك يمكنك أيضًا زيارة حجر الهبرة التي تعتبر واحدة من أكبر الكتل الحجرية التي تم قطعها يدويًا وتتمثل فيها البراعة الحرفية للأشخاص الذين بنوا جميع معابد بعلبك، بالجوار يوجد متجر ومقهى قريب حيث يمكنك شراء بعض الهدايا التذكارية أو تناول فنجان من القهوة قبل أن تستمر في استكشاف المكان أكثر، يمكنك زيارة المسجد الكبير الذي تم بناؤه في القرن السابع، المسجد هادئ وجميل ويوجد حتى نافورة وضوء يمكن للناس استخدامها إذا أرادوا الصلاة في المسجد.

لا تزال آثار مدينة بعلبك قائمة كواحدة من أغلى كنوز لبنان التاريخية، المكان ينبض بالحياة دائمًا مع المهرجانات الموسيقية والأنشطة الفلكلورية والتي تعد أبرز معالم السياحة في بعلبك لبنان، يتزاحم السائحون والسكان المحليون على حد سواء للحصول على فرصة مشاهدة غروب الشمس الرائع خلف تلك الأعمدة القديمة و التجول في هذا الموقع التاريخي.

تاريخ مدينة بعلبك

بعلبك مدينة مذهلة حجم الآثار الرومانية هائل، من 9000 عام قبل الميلاد كانت بعلبك مكانًا للعبادة وأصبحت حجر الزاوية في الحضارات القديمة، تقع بعلبك حاليا في لبنان وهي تقف شاهقة كأعجوبة أثرية مع آثار شاهقة وأعمدة رائعة، كأراضي مقدسة مهمة كانت بعلبك مركزًا لعبادة بلاد ما بين النهرين والرومان وتعاقب عليها المسيحيين والمسلمين حيث قدمت كل مجموعة تراثها الخاص وأثرها الخالد.

حتى عام 150 قبل الميلاد كان الموقع عبارة عن معبد مخصص للفينيقيين عشتروت وبعل، بعد عاصر المعبد العصر المسيحي مع تأثير قسطنطين الكبير على الإمبراطورية الرومانية وذلك حتى عام 637 م عندما أدى الحكم الإسلامي إلى استخدام الموقع كحصن معزز وأضيف مسجد إلى الموقع.

أجمل معابد بعلبك التاريخية

بدأ تدهور هذه الآثار عندما انتهت العبادات المرتبطة به ودخل الإسلام وبدأت الإمبراطورية العثمانية بالإضافة إلى الزلازل والعواصف والقوى الطبيعية التي استمرت في تأثيرها السلبي على المعبد، في عام 1898 ميلادياً قام الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني بزيارة المعبد وأصبح رائدًا في محاولة ترميم بعلبك والمحافظة عليها.

من حيث الهندسة المعمارية فإن أعظم المعابد في الموقع هي معابد جوبيتر وباخوس وفينوس، الحجم الكبير الهائل لهذه المعابد يعتبر لغز لعلماء الآثار حيث أنهم ينظّرون باستمرار حول كيفية نحت صخور هذه المعابد وتجميعها، على سبيل المثال يحيط بمعبد جوبيتر 54 عمودًا يبلغ ارتفاعها ما يقرب من 23 مترًا وتعتبر من أكبر المعابد في العالم، معبد باخوس يتميز عن البقية حيث تم الحفاظ عليه جيدًا ومزين بمنحوتات جميلة تعود إلى الإمبراطورية الرومانية.

معبد باخوس

هو واحد من أفضل المعابد الباقية من العصر الروماني في العالم، تم بناءه خلال النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، على المدخل الرئيسي للمعبد يوجد نقوش العنب والخشخاش بالإضافة إلى بعض المنحوتات الأخرى.

تصميم المعبد معبد محيطي الشكل به 42 عمودًا يحيط بالخلية، تلك الأعمدة التي تدعم السطح الخارجي المتصل بجدار السيلا بواسطة أحجار ضخمة منحنية قليلاً تشكل سقفًا مزخرفًا جميل، جزء من السقف انهار على الأرض، تعتبر البوابة واحدة من أجمل بوابات المعابد الرومانية لزخارفها الدقيقة، يوجد برج ملكي على الزاوية الجنوبية الشرقية لمعبد باخوس كان بمثابة مقر إقامة حاكم القلعة وخلف الجدار ومعبد باخوس يمكننا أن نرى مسجد أيوبيدي.

 معبد جوبيتر

يطلق عليه “معبد الشمس”، تم بناؤه في عهد الإمبراطور نيرون (54-68 م) على مساحة 88 × 48 مترًا على منصة ارتفاعها 7 أمتار فوق الفناء الكبير و 13 مترًا فوق المحيط، هذه المنصة المسماة “تريليتون” مكونة من ثلاثة أحجار ضخمة محفورة وزن كل منها 1000 طن، ستة فقط من الأعمدة الخارجية البالغ عددها 54 قائمة حتى الآن بينما بقيت الأعمدة الأخرى متناثرة على الأرض.

كانت الأعمدة تدعم عمودًا مزخرفًا بإفريز من رؤوس الثيران والأسود متصلة ببعضها البعض بواسطة أكاليل، في وسط الفناء يقف الناووس الذي كان يحمل تمثال، هدف بناء هذا المعبد عندما حاول الرومان التأثير على تهديد المسيحية من خلال بناء هذا المعبد الذي يشبه قوة وآلهة الإمبراطورية الرومانية.

 

تاريخ بعلبك لبنان

الأماكن السياحية في بعلبك

بالإضافة إلى معابد بعلبك الشهيرة وهي سبب زيارة مدينة بعلبك الأساسي يوجد أيضاً أماكن أخرى يمكنك زيارتها والاستمتاع بها خلال رحلتك في بعلبك.

الفناء السداسي Propylaea

هو بوابة ضخمة من البلاط السداسي تم بناؤه خلال النصف الأول من القرن الثالث، كان هذا الفناء ذو السقف المفتوح بعرض 50 مترًا محاطًا بـ 30 عمودًا وهو الآن أحد اهم الأماكن السياحية في بعلبك، لها شكل مميز من الأربعة إكسيدرا المستطيلة المزينة بواسطة تجاويف في صدفة مكررة أو شكل مربع، بين نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس تم تحويل البلاط السداسي إلى كنيسة مخصصة للسيدة العذراء مريم.

 حجر المرأة الحامل

عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك تقع واحدة من أهم المحاجر في المنطقة نظرا لأن أحجارها هي التي استخدمها الرومان لبناء آثارهم وخاصة المعابد، أكبر حجر محفور في المحجر هو “حجر المرأة الحامل” ويسميه البعض “حجر الجنوب” يشبه هذا الحجر الضخم الأحجار الثلاثة الضخمة التي تشكل قاعدة معبد جوبيتر، تبلغ أبعادها 21.7 مترًا في 4.8 مترًا في 4.2 مترًا وحجمها 500 متر مكعب ويزن حوالي 1000 طن، هي ليست مجرد حجر ضخم فقد كان من المفترض أن تكون جزءًا من ثلاثية مستقبلية لتوسيع المعبد الروماني.

 مهرجان بعلبك

تأسس مهرجان بعلبك عام 1955 ويعتبر أحد أقدم الاحتفالات في تاريخ لبنان وحدثًا مرموقًا في الشرق الأوسط،  يتألف المهرجان من عدة برامج موسيقية تشمل موسيقى الجاز والأوبرا والأغاني الكلاسيكية بالإضافة إلى الغناء وهو نشاط ثقافي رئيسي في البلاد ويجذب الناس من جميع أنحاء العالم إلى بعلبك التي تقع في سهل البقاع في لبنان، يقام مهرجان بعلبك كل عام في شهري يوليو وأغسطس في رومان أكروبوليس لذلك إذا كنت ترغب في المشاركة في الاحتفالات فمن الأفضل أن تخطط لرحلتك في تلك الأشهر.

سهل البقاع اللبناني في طريق بعلبك

وادي البقاع أحد أجمل مناطق لبنان عبارة عن قرى صغيرة محاطة بكروم العنب والبساتين مع الجبال المغطاة بالثلوج في الخلف والتي تكون في الشتاء مثالية للسياحة في بعلبك لبنان.

 كيفية الوصول من بيروت إلى بعلبك

تستغرق الرحلة من بيروت إلى بعلبك في لبنان ما بين 2 – 3 ساعات، تغادر الميني فان عندما تكون ممتلئة من تقاطع الكولا أو دوار الصياد في الحمزية الشرقية في بيروت، قد يستغرق امتلاء الشاحنات بعض الوقت ولكن يبدو أن مرحبا واحدة على الأقل تغادر كل ساعة، للعودة من بعلبك إلى بيروت يمكنك التوجه إلى محطة الحافلات أو سؤال الناس عن المكان الذي تغادر منه الحافلات الصغيرة إلى بيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *