سيفٌ غاضبٌ وللحصانِ لبده

وليد السّوقي

سيفٌ غاضبٌ وللحصانِ لبده
حين كان الرزُ حقلاً
وورداً.. تغنيه العودةُ موالْ
وفي الهزيع الأخيرِ
من ليلٍ بنفسجيٍ بعد الرده
لامستْ شارباه النحرَ وقالْ
نمالٌ تدبُ في العظامِ
تراقصُ نمالْ
غدى يجرُ الدنَ في الصحراءِ
ظمئً
والماءُ بين يديه..
قريبٌ، بعيد المنالْ
حوله كواعبٌ
يُحطنه
يحملنه
حين تعثرَ بأوتادٍ
وبقايا خيامْ
والثوبُ يمحو ليلاً
واثارَ أقدامْ
واثارَ نكسةٍ وعدوانْ
وأفراخُها
ربيعٌ، دموعٌ وأحزانْ
كلهم جائعونْ
لخبزٍ بالدمِ معجونْ
لملحٍ
لخلٍ يروي سنبلةً
على سفحِ زيتون
على رصيفٍ مخفورِ الجدارِ..
اسودُ الزاويةِ..
أعلانْ :
تاريخٌ مُسْرجُ الحصانِ بفلسٍ
وحاضرٌ
منزوعُ المقبضِ سيفه.. بسروالْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *