الدكتور الصدّيق حفتر يشاركُ في حفلِ افتتاحِ المدينةِ الرياضيةِ في درنة وسْطَ حشودٍ جماهيريةٍ ومشهدٍ عكَسَ رُوحَ التمسُّكِ بالحياةِ
شاركَ الدكتور الصدّيق حفتر في حفلِ افتتاحِ المدينةِ الرياضيةِ في درنة، الذي يُشكِّلُ خطوةً تُجسِّدُ إرادةَ الليبيّين على تحدّي الصِّعابِ وحُبِّ الحياة، وهذا ما عكسَتْهُ الأجواءُ الاحتفاليةُ المتميزةُ التي عمَّتِ المدينةَ الرياضيةَ وملاعبَها الثلاثةَ.
وافتتحَ المهندسُ بلقاسم خليفة حفتر، المديرُ العامُّ لصندوقِ التنميةِ وإعادةِ إعمارِ ليبيا، المدينةَ الرياضيةَ، بحضورِ العديدِ منَ الشخصياتِ البارزةِ، في مُقدّمتِها رئيسُ الحكومةِ الليبيةِ، الدكتور أسامة حمّاد، وعددٌ منَ النوابِ، ورئيسُ أركانِ الوحَداتِ الأمنيةِ،الفريقُ خالد حفتر، والفريقُ أيوب بوسيف، واللواءُ باسم البوعيشي، وسفراءُ الدُّوَلِ المشاركةِ.
ويأتي حفلُ الافتتاحِ بعدَ الانتهاءِ منْ مراحلِ تحديثِ المدينةِ الرياضيةِ وتوسيعِها، بالتزامنِ معَ انطلاقِ البطولةِ العربيةِ للميني فوتبول التي تُقامُ لأولِ مرةٍ في ليبيا. وهذا الحدثُ الرياضيُّ هوالأولُ من نوعِهِ في المدينةِ، ويعكِسُ جهودَ صُندوقِ تنميةِ وإعادةِ إعمارِ ليبيا في استعادةِ النشاطِ الرياضيِّ وتنميةِ البِنيةِ التحتيةِ.
المهندس بلقاسم أكّدَ في كلمةِ الافتتاحِ أنَّ “هذا الحدثَ يبعثُ الأملَلكُم وللأجيالِ القادمةِ”، مُضيفاً أنَّ “المدينةَ الرياضيةَ في درنة أضحَتْ حقيقةً بفضلِ الجهودِ المتضافرةِ، وأنَّ المدينةَ تتعافى وتنهضُمن جديد”، مُرحِّباً بالضيوفِ الكِرامِ منَ الدُّوَلِ المُشارِكةِ في البطولةِ: مصر، سلطنة عُمان، تونس، العراق، وليبيا.
ويُعَدُّ افتتاحُ المدينةِ الرياضيةِ في درنة خطوةً رمزيةً ومؤثِّرةً في مسارِ إعادةِ إعمارِ المدينةِ وبثِّ الأملِ في نُفوسِ سُكانِها. ومَعْ كُلِّ هتافٍ وتشجيعٍ في الملعبِ، كانَ الشُّعورُ ينبعثُ من بينِ الحُضورِ بالتفاؤلِ والانتماءِ، وخصوصاً بعد الفترةِ الصَّعبةِ التي مرَّتْ بها المدينةُ. وهذه المبادَرةُ من صندوقِ التنميةِ وإعادةِ إعمارِ ليبيا تعكِسُ الجهودَ المبذولةَ لتوفيرِ مِساحاتٍ مُجتمَعيةٍ تنبضُ بالحياةِ وتُعيدُ النشاطَ الرِّياضيَّ والثقافيَّ إلى المدينةِ خصوصاً، وإلى ليبيا عموماً.
ومن بينِ الخُطواتِ الترحيبيةِ التي اعتمدَتْها اللجنةُ العُليا للبطولةِ، تجهيزُ باخرةٍ فندقيةٍ في ميناءِ درنة البحريِّ، لتكونَ مكانَ الإقامةِ للبِعثاتِ المُشاركةِ، ما يعكِسُ الاهتمامَ الكبيرَ بالضيافةِ، وتوفيرَ أفضلِ الظروفِ للفِرَقِ، حيثُ تعملُ اللجنةُ (المذكورة) على تقديمِ تجرِبةٍ مُميَّزةٍ لجميعِ المُشارِكينَ، فِرَقاً وأفراداً.