“إقالة رئيس الكيان الصهيوني وزير الحرب .. دليلٌ على تخبط الاحتلال أمام صمود المقاومة”
سمير السعد- في خطوةٍ مفاجئة تكشف مدى الاضطراب الداخلي والتخبط الذي يواجهه الكيان الصهيوني، قام رئيس الكيان بإقالة وزير الدفاع، الرجل المسؤول عن العمليات العسكرية والقرارات الاستراتيجية في حكومته الدموية. هذه الإقالة لم تأتِ من فراغ، بل تعكس حالة من اليأس والفشل بعد عجز الحكومة عن تحقيق نصرٍ حاسم في مواجهتها مع المقاومة الشجاعة التي أثبتت أنها صخرة صلبة أمام كافة محاولات الاحتلال.
التطورات الميدانية الأخيرة أبرزت هشاشة ما كان يُنظر إليه سابقًا كجيش لا يُقهر، إذ عانت قوات الاحتلال من خسائر كبيرة وتكبدت تكاليف باهظة، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضًا على الصعيد الشعبي والإعلامي، حيث تتزايد الضغوط الداخلية من جانب المدنيين والمجتمع الدولي الذي يرى وحشية الجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء.
تأتي هذه الإقالة لتكشف عن حقيقةٍ مريرة تعيشها حكومة الاحتلال، وتؤكد أن سطوتها الإعلامية لا تستطيع حجب واقع هزائمها المتتالية. فالاحتلال اليوم لا يواجه فقط شجاعة المقاومين في ساحات القتال، بل يقف عاجزًا أمام التماسك الشعبي الذي يبديه أبناء الشعب الفلسطيني، والالتفاف الجماهيري حول قضيته العادلة.
ومن الواضح أن هذه الإقالة تُمثل اعترافًا صريحًا بأن سياسة الاحتلال الدموية لم تعد تُجدي نفعًا، وأنها تنحني تحت ضغط المقاومة.
لا شك أن إقالة وزير الدفاع في حكومة الاحتلال تُمثل نقطة فارقة تكشف عن هشاشة الكيان الصهيوني أمام تحديات المقاومة الفلسطينية الصامدة وابطال حزب الله هذه الخطوة تعكس، في جوهرها، حجم الأزمة التي يعيشها الاحتلال، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا على مستوى تماسكه الداخلي وثقته في قيادته.
فعندما يصل الأمر إلى إقالة أحد رموز السلطة العسكرية، فهذا يعكس اعترافًا ضمنيًا بأن إستراتيجية الاحتلال الدموية والسياسات القمعية لم تعد تفي بالغرض أمام إصرار المقاومين وإرادتهم الحديدية.
وفي خضم هذه الظروف، يبدو أن الكيان الصهيوني يواجه واقعًا جديدًا لم يكن مستعدًا له؛ مقاومة أكثر تنظيمًا، ووعيًا شعبيًا أكبر، وتضامنًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا يتسع مع مرور الأيام. إن صمود المقاومة لم يعد مجرد فعل فردي، بل أصبح نهجًا يشكل جبهة متكاملة، تتحدى الظلم وتطالب بالحرية والكرامة للشعب الفلسطيني.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، تتصاعد الآمال لدى الشعوب التواقة للحرية، متيقنة أن النضال المستمر والتكاتف الشعبي سيؤديان في النهاية إلى تغيير جذري يطيح بالاحتلال ويفرض واقعًا جديدًا من السلام العادل. فالإقالة هي مجرد بداية، ورمز لتغيرٍ أعمق قد يفتح الباب أمام المزيد من الانقسامات الداخلية في صفوف الاحتلال، مما يعجل بانهياره.
إنها مرحلة جديدة من النضال، حيث تعيد المقاومة رسم معادلات الصراع، وتؤكد أن إرادة الشعوب لا تقهر. ومع كل خطوة يتراجع فيها الاحتلال، ينمو الأمل بمستقبل أكثر عدلاً، يحمل معه طموحات الأجيال القادمة بالعيش بحرية وكرامة.