صاحب مقولة “كلنا إسرائيليون” يصدم المغاربة برفضه قرار اعتقال نتانياهو.. وهذا رد فعل المغاربة
حسن الخباز – بعدما سبق أن صدم المغاربة بمقال غريب يحمل عنوان “كلنا إسرائيليون” ، عاد احمد الشرعي بمقال صادم جديد يندد فيه بمذكرة اعتقال دولية في حق رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو .
وقد أثار المقال المذكور استياء المغاربة وخرج ضده الكثير من الشرفاء من بينهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ عبد الإله بنكيران ، والذي رد عليه ردا قويا زعزع كيان أحمد الشرعي ميديا فهاجمه وانطلقت الحرب الكلامية بين مدير هولدينغ كلوبال ميديا ورئيس حزب العدالة والتنمية.
دفاع الشرعي المستميث على رئيس وزراء الكيان المحتل جلب عليه هجوما من كل الجهات خاصة وان كل الشعوب صارت تكرهه بعدما عرف العالم الجرائم البشعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .
الخطير في الامر ان مالك جريدة “الاحداث المغربية” نشره مقاله الصادم في الجريدة الإسرائيلية “ذي تايم أوف إسرائيل” ليؤكد للصهاينة انه منهم ومعهم قلبا وقالبا واعتبر ان حكم محكمة الجنايات الدولية سابقة خطيرة واكد ان القضاء الإسرائيلي نزيه ومستقل .
وقد اعادت بعض وسائل الإعلام المغربية نشر المقال الصادم وترجمته حتى تكشف للمغاربة حقيقة بعض المتصهينين الذين يعيشون بينهم كما ذكر موقع “لكم” لصاحبه علي انوزلا ، وتفاعل معه الكثيرون بالنقذ والسب والشتم .
وعلى الصعيد السياسي فقد خرج حزب العدالة والتنمية ببيان ناري ضد مقال الشرعي وقعته الأمانة العامة لهذا الحزب الإسلامي ووصفته بـ”المشؤوم والمستفز”. واعتبرت من خلاله ان مقال الشرعي “يتماهى بخسة ودناءة قل نظيرها مع مواقف دولة الاحتلال الصهيوني النازي، بل من درجة الصَّهْينة والوقاحة والعَمَالة التي وصل إليها الشرعي، وتحدِّيه الصريح لمواقف بلادنا الثابتة والراسخة والتي يرأس عاهلها لجنة القدس، وإدانتها مراراً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل وتهجير على يد الاحتلال الصهيوني”….
كم دعا الحزب الجهات المختصة إلى متابعة الشرعي قانونيًا بسبب “تمجيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي النازي بحق الفلسطينيين”.
البلاغ الذي وقعه الامين العام للحزب الإسلامي اثار غضب رجل الأعمال والصحافي أحمد الشرعي وعبر عن صدمته واستيائه من البلاغ المذكور ووصفه بالهجوم غير المبرر واضاف انه يحمل خطابا تشهيريا وتحريضيا .
كما كانت هناك بعض الاقلام التي دافعت عن صاحب مقولة “كلنا إسرائيليون” واعتبر بعضها أن بنكيران نصب نفسه مفتيا يتحدى المجلس العلمي الأعلى ، واستغربوا كم المقالات والتدوينات التي هاجمت الشرعي ، واعتبروا خرجات مهاجمي الشرعي بكونها اهدار لدمه افتراضيا .
خلاصة القول ان جل المغاربة الغاضبين اعتبروا أن المقال المذكور لا يمثل إلا صاحبه وانه وجهة نظر وقحة تمثل فكر احمد الشرعي وتوجهه الذي يخدم اجندات خارجية معادية لمواقف المغرب. كما دعوا لمقاطعة مجموعة الشرعي ووقف أي تعامل معها من قريب او من بعيد .