محاولة إنقلاب فاشلة بالتشاد

محمد سالم الشافعي صحفي من المغرب

أعلنت مساء يوم أمس ، الحكومة التشادية، عن فشل محاولة إنقلاب على رئيس البلاد، كما أكدت أنها ألقت القبض على 8 عناصر تابعة لحركتي العدل والمساواة جناح جبريل، وجيش تحرير السودان بقيادة مناوي من ضمن الذين حاولوا تنفيذ عملية الإنقلاب بالقرب من القصر الرئاسي التشادي في العاصمة انجامينا.
وحسب تقارير إعلامية فقد تصدت وحدات من الجيش التشادي المكلفة بتأمين القصر الرئاسي لهجوم شنته حركة بوكو حرام .
كما دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بمنطقة القصر الرئاسي ومحيطها بالعاصمة التشادية، ونجحت قوات الجيش في القضاء على عدد من المهاجمين والسيطرة على الوضع.

وقال متحدث باسم الحكومة في تشاد في بيان على صفحته على “فيسبوك”، أنه مساء يوم أمس الأربعاء، تمت السيطرة على الوضع في أعقاب تبادل لإطلاق النار في محيط القصر الرئاسي ولا شيء خطير.

وأكدت مصادر أمنية تشادية لوكالة “نوفوستي” أن القوات الأمنية تصدت للمناوشات التي جرت بمحيط القصر الرئاسي، وفرضت سيطرتها بشكل كامل في محيط القصر الرئاسي دون وجود أي اضطرابات في الوقت الراهن.

وأضافت هذه المصادر أن هناك إصابات إثر المناوشات وإطلاق النار.

وللإشارة، فقد تزامن الهجوم ساعات قبل زيارة رسمية كانت مبرمجة لوزير الخارجية الصيني إلى تشاد.

كما تأتي محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة ضد السلطات الحاكمة في تشاد إثر البيان الذي أصدره يوم أمس وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي انتقد فيها دول الساحل، حيث أعرب عن قلقه العميق عقب تصريحات ماكرون التي تعكس موقف ازدراء إتجاه أفريقيا والأفارقة.
مؤكدا أن “لا مشكلة” لديه مع فرنسا، لكن بالمقابل يجب على القادة الفرنسيين أن يتعلموا احترام الشعب الأفريقي.

وشدد عبد الرحمان كلام الله على أن الشعب التشادي يتطلع إلى السيادة الكاملة والاستقلال الحقيقي، وبناء دولة قوية ومستقلة، مشيرا إلى الدور الحاسم لأفريقيا وتشاد في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين، وهو دور لم تعترف به فرنسا أبدا فضلا عن التضحيات التي قدمها الجنود الأفارقة.

وأكد المسؤول التشادي أنه خلال 60 عاما من الوجود الفرنسي كانت مساهمة فرنسا في كثير من الأحيان مقتصرة على مصالحها الإستراتيجية الخاصة، من دون أي تأثير حقيقي دائم على تنمية الشعب التشادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *