
تحرك سوري رسمي في واشنطن لرفع العقوبات… وتفاصيل خطة إعادة الإعمار إلى العلن
توجّه وفد وزاري سوري رسمي يضم وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن ونيويورك، في أول زيارة رسمية سورية منذ أكثر من عشرين عاماً.
وتأتي الزيارة وسط تحركات دبلوماسية تهدف إلى كسر العزلة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وأكد وزير الاقتصاد نضال الشعار أن الزيارة تنقسم إلى شقين: سياسي يرأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، ومالي بقيادة وزير المالية محمد يسر برنية، بينما من المقرر أن يزور الشعار الولايات المتحدة الشهر المقبل لتعزيز العلاقات مع الجالية السورية الأميركية.
بالتوازي، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن خطة دعم غير مسبوقة لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار تمتد لثلاث سنوات، وتركز على إعادة الإعمار والتحول الرقمي والحماية الاجتماعية. وتهدف الخطة إلى ترميم البنية التحتية المتضررة، دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتوفير دخل مؤقت لـ300 ألف أسرة، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتشمل مصادر التمويل مساهمات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 40%، ودول أوروبية 30%، واستثمارات خاصة 30% من كبرى شركات التكنولوجيا. واعتبرت الخطة تحولاً في نهج المجتمع الدولي من الإغاثة الطارئة إلى التنمية المستدامة.