الجزائر والإمارات قصة بركان لايخمد !

لايكاد يخلو يوم من يوميات التواصل الاجتماعي الا وتشهد فيه عراك افتراضي بين النشاط الجزائريين الإماراتيين،يكيل فيها الطرفان التهم والسباب على كل شاردة وواردة،الامر الذي زاد من الشقاق بينهما.

وليس آخرها ما حصل مطلع الشهر الحالي،حيث عرض التلفزيون الرسمي الجزائري تقريرا مصورا يحكي قصة الامارات في الماضي بما فيه من انتقاص وهجوم على دولة الإمارات،ما استدعى ردا من نشطاء وإعلاميين إماراتيين على منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها منصة اكس فما القصة،ومن اين كانت البداية ؟


 

شهدت العلاقات الإماراتية-الجزائرية توترًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، يعود إلى جملة من العوامل السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، أبرزها:

 

الخلاف حول الملفات الإقليمية

– ليبيا: تدعم الإمارات اللواء خليفة حفتر، بينما تقف الجزائر مع حكومة الوفاق الوطني، مما خلق انقسامًا واضحًا، خاصة بعد تهديدات جزائرية بالتدخل العسكري لمنع سيطرة حفتر على طرابلس.

– الصحراء الغربية: تؤيد الإمارات الموقف المغربي، بما في ذلك فتح قنصلية في العيون، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو، مما زاد الاحتقان بين الجانبين.

 

أزمة انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس”

في 2023، رُفض طلب الجزائر للانضمام إلى “بريكس” بينما قُبلت الإمارات، مما دفع الجزائر إلى اتهام أبوظبي بالتنسيق مع دول أخرى لإفشال مساعيها، رغم الدعم الروسي والصيني لانضمامها.

 

انتقاد التطبيع مع إسرائيل

وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “اتفاقيات أبراهام” بأنها “هرولة نحو التطبيع”، مما أغضب الإمارات واعتبرته تدخلاً في سياستها الخارجية.

 

اتهامات متبادلة بالتدخل

اتهم مسؤولون جزائريون الإمارات بـ”دعم جماعات معارضة” و”إغراق الجزائر بالمخدرات عبر ليبيا”.

في المقابل، اتهمت وسائل إعلام موالية للإمارات الجزائر بـ”زعزعة الاستقرار” في المنطقة.

 

تدهور العلاقات الدبلوماسية

شهدت العلاقات تراجعًا ملحوظًا، مع تقليص التمثيل الدبلوماسي، وتبادل التصريحات الحادة، مما يرجح استمرار التوتر في المدى المنظور.

 

الخلافات الإقليمية والتنافس على النفوذ في أفريقيا والعالم العربي هي جوهر الأزمة، مع غياب مؤشرات قوية على حلّها قريبًا وعجز مؤسسات العمل العربي المشترك كالجامعة العربية من رأب هذا الصدع ومعالجة هذه التوترات بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *