اتحاد كتّاب إفريقيا ينتخب قيادته الجديدة لعام 2025

مشهد ديمقراطي يجمع مبدعي القارة في الوطن والشتات  

في تجسيد لروح الالتزام الديمقراطي ووحدة الأدب الإفريقي، اختتم اتحاد الكتّاب الأفارقة (PAWA) انتخابات جمعيته العمومية لعام 2025، تحت إشراف لجنة انتخابية جديدة تم تشكيلها خصيصًا لهذا الغرض. تأسست اللجنة في 12 يوليو 2025، وترأسها في البداية البروفيسور تشيرنو عمر باري من غامبيا، قبل أن يتم انتقال سلس لرئاستها إلى السيد غويما بيتر مواموينغيلا من تنزانيا. وشارك في اللجنة كل من السيدة لوسيل موديندا (زامبيا)، والسيدة سلمى النور (السودان)، والسيد إرنست أوبونغ (غانا) كمستشار تقني، حيث شرعوا جميعًا في مهمة تنظيم الانتخابات بروح من الشفافية والعدالة والشمول.

في 13 يوليو، تم فتح باب الترشيحات رسميًا للمناصب القيادية، بما في ذلك منصب الرئيس، والأمين العام، وستة نواب للرئيس يمثلون مناطق إفريقيا الرئيسة والشتات. كما قررت الجمعية العمومية تعليق منصب نائب الأمين العام حتى تسمح الظروف المالية بتغطية الرواتب والنفقات الإدارية. وقد أغلقت الترشيحات بنتيجة واضحة: لم يتقدم لمناصب نواب الرئيس والأمين العام سوى مرشح واحد لكل منصب، ما أدى إلى إعلان فوزهم بالتزكية. وهم أشرف أبو اليزيد (مصر) نائبًا عن شمال إفريقيا، والبروفيسور إيغيرا كاباجي (كينيا) نائبًا عن شرق إفريقيا، والبروفيسور تشيرنو عمر باري (غامبيا) نائبًا عن غرب إفريقيا، وكارلوس بارادونا (موزمبيق) نائبًا عن جنوب إفريقيا، وإريك جويل بيكال (الغابون) نائبًا عن إفريقيا الوسطى، وراينا لينيريس جونز عن الشتات، والدكتور والي أوكيديران أمينًا عامًا.

أما منصب الرئاسة، فقد شهد منافسة ودية ومحترمة بين البروفيسور بيل ندي (الكاميرون/الشتات) والسيدة إيميلا أويونو أيينغونو (غينيا الاستوائية). وقد انتهى التصويت الإلكتروني في 18 يوليو عند الساعة الرابعة مساءً بتوقيت غرينتش، حيث أدلى 42 مندوبًا بأصواتهم، تم استبعاد 5 منها بسبب تجاوزات إجرائية، ليُحتسب 37 صوتًا صحيحًا. حصل البروفيسور ندي على 23 صوتًا (بنسبة 62.16%) متجاوزًا النسبة الدستورية المطلوبة (50% + 1)، وتم إعلانه رسميًا رئيسًا جديدًا للاتحاد لمدة ثلاث سنوات قادمة.

بهذه القيادة الجديدة المتنوعة والديناميكية، يستعد اتحاد الكتّاب الأفارقة لمواصلة رحلته عبر المشهد الأدبي القاري والعالمي، مسترشدًا بثقافات متعددة، وأصوات إبداعية، وتحديات لغوية وسياسية متجددة. وفي كلمته الختامية، عبّر السيد مواموينغيلا عن شكره العميق لأعضاء اللجنة الانتخابية وللجمعية العمومية على ثقتهم وتفويضهم الكريم. وبينما يفتح الاتحاد فصلًا جديدًا من تاريخه، تنظر الأوساط الأدبية بإعجاب وترقّب إلى هذا الالتزام الثابت بالحوار والإبداع والتكامل القاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *