
مكناس : 12سنة مرت على شراء محلات المركب التجاري باب الجديد .. ومازال أصحابها لم يتسلموها بعد
في مركب تجاري كان يفترض أن يكون القلب النابض لحي باب الجديد، ما يزال أصحاب المحلات التجارية يعيشون على وقع الصدمة ، جراء المعاناة المتواصلة، محلات اشتروها بمدخراتهم أو بقروض أنهكتهم، لكنها بقيت حبيسة ورش متوقف لأكثر من 12 عاما.
عقودهم واضحة: تسليم خلال سنة، وغرامات مالية في حالة التأخير. لكن لا تسليم ولا تعويض. مجرد وعود تتبخر مع مرور الزمن .
المتضررون أجمعوا على أن معاناتهم تجاوزت حدود المعقول ، فهم لم يخسروا أموالا فقط، بل ضاع منهم العمر والصحة والاستقرار ، وبينما كانوا ينتظرون لحظة الافتتاح، وجدوا أنفسهم عالقين في مأساة مفتوحة.
أصواتهم اليوم تتعالى ، ولسان حالهم يقول
إلى متى سيظل هذا الملف معلقا؟
إنها ليست مجرد محلات تجارية متأخرة التسليم، إنها قصص حياة معلقة، وأحلام محطمة، وصرخة استغاثة لرأي عام وسلطات محلية ووطنية مدعوة للتدخل العاجل.
أصحاب هذه المحلات التجارية بالمركب التجاربي باب الجديد التي لم يتسلموها بعد ، يجرون ديول الخيبة ، و يعيشون على وقع صدمة لم يستفيقوا منها بعد ، محلات حرروا عقودها أمام الموثقين بوعود واضحة ومواعيد محددة، لكن ما تحقق على أرض الواقع لا يتجاوز جدرانا صامتة وورشا متوقفا.
هؤلاء كانوا يمنون النفس بتوفير فرص شغل لأبنائهم ، للهروب من شبح البطالة ، وأن يشقوا طريقا نحو الكرامة. لكن الحلم تحول إلى لعنة. عقود كتبت فيها بنود عن غرامات تأخير يومية لم تطبق، ومواعيد إنجاز سنة واحدة صارت 12 عاما من العذاب.
منهم من اقترض من البنوك، فصار مثقلا بالديون دون أن يجني درهما واحدا ، منهم من تدهورت صحته وأصيب بأمراض مزمنة جراء الضغوط والانتظار ، ومنهم من فقد الأمل بعدما ذاب عمره في أحضان وعود فارغة.
اليوم لم يعد السؤال متى سيتسلمون محلاتهم، بل متى سيتحرك الضمير الجماعي لإيقاف هذا النزيف. فالمتضررون لم يعودوا قادرين على الانتظار أكثر، بعد أن ابتلع المشروع أعمارهم ومدخراتهم وأحلامهم.
إنها ليست مجرد محلات مغلقة.. إنها قصص عائلات تتآكل كل يوم،



