
مدير مهرجان معروف الدولي يستعرض أهداف هذه الفعالية الثقافية
تسعى أمانة المهرجان إلى أن تكون نشطة طوال العام، وأن تتحول إلى مرصد دائم للإنتاجات الثقافية والفنية، وبالتعاون مع الفنانين والخبراء في هذا المجال، يمكنها لفت الانتباه وتذكير المنتجين بمبادئ الحوكمة الدينية في أعمالهم.
دخل المهرجان الدولي الثاني «معروف» الميدان بمهمة جديدة؛ مهمة تجعل المهرجان يسعى من خلال أمانته وبمساندة المجتمع الثقافي والفني والإعلامي إلى أن يصبح مراقباً على هذه الإنتاجات، وأن يتحول إلى مرصد دائم يراجع ويراقب المنتجات الثقافية على مدار السنة.
قال ناصر باكيدة، أمين المهرجان الدولي الثاني «معروف»، في شرح التوجه الجديد للمهرجان: تجري فعاليات المهرجان على ثلاثة مستويات: وطني، ومحافظاتي، ودولي. وأضاف أنه نظراً للطلب الواسع من المحافظات للمشاركة بدرجة أكبر، قررت الأمانة تفويض جزء من المسؤوليات إلى المحافظات، وبناءً على هذا التوجه، أُسندت استضافة قسم «البودكاست» إلى محافظة قزوين؛ المدينة التي تحمل تاريخاً عريقاً في الثقافة والفن الإيراني الإسلامي، ولديها قدرة كبيرة على استضافة هذا القسم.
وأوضح أن قسم البودكاست في المهرجان يُعقد في أربعة أشكال: سردي، حواري، تمثيلي، وبحثي–تحليلي، وهذا التقسيم يعزز الإنتاج ويمنح المنتجين فرصة أكبر للتقييم. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة المهرجان وستاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة قزوين لتسهيل تنفيذ هذا القسم.
وأشار باكيدة إلى توجه المهرجان نحو «خلق فرص ثقافية وفنية عادلة في البلاد»، وقال إن هذا التوجه من ستاد الأمر بالمعروف أدى إلى توزيع أقسام المهرجان تدريجياً على المحافظات في إطار سياسة اللامركزية. كما أعلن عن اقتراح إقامة المهرجان في المحافظات بالتزامن، مؤكداً أن هذه الخطوة تساهم في توسيع العدالة الثقافية.
واعتبر أهم تغيير في هذه الدورة هو إضافة القسم الدولي، وأوضح: في هذه الدورة نولي اهتماماً خاصاً بإنتاجات الأفلام الوثائقية والقصيرة والرسوم المتحركة المتعلقة بدول العالم الإسلامي وجبهة المقاومة، وبخاصة موضوع غزة وأطفال ونساء غزة. وسيكون هذا القسم أحد أهم أركان التوجه الثقافي الجديد للمهرجان.
وأضاف أمين المهرجان، مشيراً إلى شعار هذه الدورة «الفن والإعلام والمسؤولية الاجتماعية»: إن دخول ستاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى ساحة الثقافة والفن خطوة مؤثرة وقيّمة. وتسعى أمانة المهرجان إلى أن تظل نشطة طوال العام، وأن تتحول إلى مرصد دائم للإنتاجات الثقافية والفنية، وبمساندة الفنانين والخبراء في هذا المجال، يمكنها تذكير المنتجين بمبادئ الحوكمة الدينية.
واختتم باكيدة تصريحه قائلاً: يسعى هذا المهرجان من خلال نظرته الجديدة ومهمته الرقابية إلى توجيه وتعزيز وتقييم تيار الإنتاجات الثقافية في البلاد، وبدلاً من أن يكون حدثاً موسمياً، يتحول إلى مؤسسة رقابية ومؤثرة تكون بمثابة «العين الناظرة» في الثقافة والفن.



