
مقدسيون يتظاهرون نصرة لغزة ورفضا لجرائم الاحتلال
في قلب القدس، حيث تنبض الحجارة بالعزيمة، ارتفعت صيحات شباب جبل المكبّر في وقفةٍ مهيبةٍ شدّوا بها أزر غزة الجريحة تحت نيران القصف والعدوان.
فقد احتشد عشرات الشبان المقدسيين في البلدة، ملتئمين حول موقفٍ واحد لا يتزعزع، ليعلنوا أمام العالم أنّ غزة ليست وحدها، وأنّ نبض القدس لا ينفصل عن جراحها، ولا ينكسر في وجه الحصار ولا في ظل بطشٍ طال أعمار الأبرياء.
ورفع المشاركون لافتاتٍ كالسيوف، تُشهَر في وجه الجريمة، وتندد بما يُرتكب ضد المدنيين في غزة، مؤكدين أنّ ما يجري هناك إنما هو فصلٌ جديد من سياسة القمع والتهجير التي تستهدف هذا الشعب منذ عقود، وأن وحدة الدم والمصير تجمع القدس بغزة مهما حاول المحتل أن يعزل بينهما.
وأعلن منظّمو الوقفة، وهم ثُلّةٌ من شباب القدس الأبيّ، أنّ خروجهم ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة صريحة تُدوّي في وجه الصمت الدولي: أنّ القدس ترفض الانكسار، وترفض أن تقف متفرّجة على آلام غزة، وتدعو إلى استمرار كل فعلٍ شعبي يساند صمودها رغم القيود الثقيلة التي تُفرض على المدينة وأهلها.
وشدّد المحتشدون أنّ القدس ستبقى في مقدّمة الصفوف، وأن حضورها في معركة الدفاع عن غزة قدرٌ لا تحيد عنه، وأن هذه الوقفات الشعبية ليست إلا صورة من صور الصمود والمقاومة المدنية التي تشتعل كلما اشتدّ العدوان. وأقسموا أن يستمرّوا في تنظيم الفعاليات الداعمة للقطاع حتى يتوقّف القصف، ويُرفع الحصار، وتستعيد غزة أنفاسها في وجه الظلم.



