
من هي بليز فلورنس ميتروويلي التي كسرت احتكار الرجال في MI6؟
دخل جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني مرحلة تاريخية جديدة في عام 2025 مع تعيين بليز فلورنس ميتروويلي رئيسةً له. هذا القرار، الذي كُشف عنه رسميًا من الحكومة البريطانية، أنهى أكثر من قرن من القيادة الذكورية في MI6، وفتح الباب أمام مقاربة مختلفة للعمل الاستخباراتي في عصر التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية.
من هي بليز فلورنس ميتروويلي؟
بليز فلورنس ميتروويلي هي رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6، وتُعرف داخل الجهاز باللقب التقليدي “C”. وُلدت في 30 يوليو 1977 في المملكة المتحدة، ودرست الأنثروبولوجيا في Pembroke College بجامعة كامبريدج.
انضمت ميتروويلي إلى MI6 عام 1999 كضابطة استخبارات، وشاركت في مهام خارجية شملت الشرق الأوسط وأوروبا، ما منحها خبرة ميدانية مباشرة في بيئات أمنية معقدة.
مسيرتها القيادية داخل أجهزة الاستخبارات
قبل تعيينها رئيسة للجهاز، شغلت ميتروويلي مناصب عليا في MI6 وMI5، من بينها منصب المدير العام للتكنولوجيا والابتكار في MI6، المعروف داخليًا باسم قسم “Q”. ووفق بيان رسمي نشرته الحكومة البريطانية، كان لهذا الدور أثر مباشر في تحديث القدرات التقنية والاستخباراتية للجهاز.
في عام 2024، مُنحت وسام CMG تقديرًا لخدماتها في السياسة الخارجية البريطانية، وهو تكريم نادر لمسؤولين يعملون غالبًا بعيدًا عن الأضواء.
تعيينها رئيسة لـMI6
في يونيو 2025، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعيين بليز فلورنس ميتروويلي رئيسةً لجهاز MI6، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجهاز عام 1909.
وتسلّمت مهامها رسميًا في 1 أكتوبر 2025، خلفًا للسير ريتشارد مور، لتصبح الرئيسة الثامنة عشرة في تاريخ الجهاز.
الرؤية الاستراتيجية لميتروويلي وتأثيرها (2025–2026)
منذ توليها المنصب، ركزت بليز فلورنس ميتروويلي على إعادة توجيه أولويات MI6 نحو التهديدات الرقمية والهجينة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية، والتجسس التكنولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الاستخباراتي، وفق تحليلات نشرها Help Net Security.
كما انعكس تعيينها على سياسات الاستخبارات البريطانية الأوسع خلال عامي 2025، حيث جرى تعزيز التنسيق بين MI6 وGCHQ في مجال الأمن السيبراني، وتوسيع برامج استقطاب الكفاءات التقنية، مع تركيز أكبر على التنوع داخل القيادات العليا ومن المتوقع ينعكس ذلك على سياسات الاستخبارات البريطانية في العام المقبل.
ويرى مراقبون أن قيادتها تمثل انتقالًا من نموذج الاستخبارات التقليدي القائم على العمليات البشرية فقط، إلى نموذج أكثر تكاملًا يجمع بين العنصر البشري والتفوق التكنولوجي، دون التخلي عن العمل الميداني في مناطق حساسة مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.



