الميلشيات عين المافيات…

منذ عام 1974 إجتمعوا خططوا ورسموا خريطة الفتنة على الأرض اللبنانية وسموها الحرب الأهلية لأجل إشعال نيران شياطين المعبد المزعوم وذلك لإشباع أنفسهم الأمارة بالسوء التي تكبر كلما كبر الدمار وتمتلئ جيوبهم عبر دماء الأبرياء تعلموا كيفية صناعة الإجرام عبر حلقات خصوصية من معلمهم الفاجر اللئيم القتال أخذوا التوجيهات من أبوهم إبليس ووضعوا الشعار دمر تعمر وكيف لا وهم من بدلوا صورة المحبة بالكراهية وجعلوا المكيدة مصلحة وعنوان ووضعوا البغيضة بين بعضنا البعض ضمن مصالح الطائفية وخصوصيات المذهبية زرعوها على مر التاريخ والأزمان وجعلوا لها أنظمة عبر قوانين لتحمي مصالحهم بنوا لأحبار الطوائف والمذاهب قيمة ومكان حيث عرفناهم أولياء الدكاكين من أجل تطويع المواطنين ضمن حاجاتهم للعيش الكريم وهنا تظهر لنا الحقيقة واضحة وعلنية حيث قدم المواطن كل ما تشتهي أنفسهم وما يطلبون ويريدون ولكن أين النتيجة في بناء الوطن للإنسان…

هكذا كنا وما زلنا نرى ونسمع بأن لكل خائن خوان ولكل عميل مسرحية ولو سألنا من هم لرأيناهم أشباحا سرقت كل عاقل حكيم وكل متعلم فهيم وحكمت بنا كل جاهل لئيم ونيران فتنتهم أكلت جثث شبابنا وقصورهم بنيت على جماجم أهلنا حقا إنهم فرقة مترابطة متكاملة متعاضدة بكل العناوين هدفهم واحد هو تدمير موطن الحضارة وتشريد المواطن وذلك لإرضاء وليهم المزعوم عدو الله والإنسان…

نعم لقد أكلوا الأخضر وتحلوا باليابس شربوا دماؤنا وحرقوا جدراننا ضمن تصويب نفحاتهم بإتجاه شعبنا وأهلنا حتى وصلوا إلى إشباع غريزتهم وما تتطلب منهم لذتهم عبر قتلنا وتدميرنا إقتصاديا وإجتماعيا حيث زرعوا بأيامنا أنين أمهاتنا وسرقوا ضحكة أطفالنا وكل ما فعلوه هو خدمة لعدو الله والإنسان…

وثبت لنا بالدليل تعاملهم العلني المريد وقلة قليلة منهم أخفوا عنا تعاملهم لأنه من دمر هو من خدم ذاك العدو المجرم القتال ومن عمل على إيقاعنا تحت مقصلة الدين العام هو الذي سرق أمالنا في الحياة ومن لا يحفظ أصحاب العقول ويلتزم فقط بالأزلام ليقضى على أحلام المواطن بوطنه عندها يكون عميل خائن وهنا الدليل لم يبنوا لنا وطن إسمه لبنان…

وعندما ظهرت الحقيقة للعلن بأنهم أذناب الغرف السوداء أبناء بناء دولة أعور الدجال وخاصة عندما نهبوا خيراتنا ودمروا أمتنا من أجل خدمة مصالح معلمهم الجائر المجرم القتال نعم لقد وجدوا من أجل أن يسرقوا الوطن ويقدموننا على مذابح التجاذبات الدولية لمنفعة هؤلاء الخونة على مر التاريخ والعصور أنظروا كيف أصبحنا وإلى ما وصلنا لقد جعلونا ما بين الأنين والعنين ولم ننال منهم إلا الشعارات وضرب أمننا في المجتمعات…

حيث لم تنفع ولن تفيد إلا لأولياء الدجل الدجالين وأبناء الكذب الكذابين وأهل الإيمان الكافرين من هنا لقد وضعونا ما بين أنياب المليشيات حتى أصبحنا لعبة بأيدي عصابات المافيات…

أيها المواطن الحزين ألم ترى كيف جعلوك فقير تترنح على أرجوحة الموت البطيء ورموك كما الطير المذبوح من الألم داخل الحاجة لأجل الحياة…

أيها اللبنانيون الحل الوحيد هو أن نعود إلى المواطنة الخالصة لله والوطن ونبتعد عن طائفية الأزلام ومذهبية الأوهام ونعود إلى الله الذي أحب وخلق الإنسان وميزه بالعقل المنير وطلب منا أن نكون أهل الصراط المستقيم وبغير ذلك لا يمكننا أن نعيد وطننا من فم التنين من هنا ورغم ما نحن فيه لقد دفعنا كل ما لدينا ولكن لن نجد وطن لمواطنيه…

أيها الناس إننا نناديكم إذا ما زال ينفع معكم النداء… تعالوا لنكون للفدا للعلا تواصل ودود حسبنا لبناننا جنة الوجود وبغير ذلك لن نصل الى موطن الحرية والعطاء والسلام.

رئيس حزب التواصل اللبناني الدكتور حسين مشيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *