“الشيوعي” دعا ليكون الثلثاء المقبل يوم انتفاضة للقطاع العام: لزيادة رواتب الأساتذة بما يتناسب مع معدلات التضخم
أبدى قطاع التّربية والتّعليم في “الحزب الشيوعي اللبناني”، أسفه “لإمعان الحكومة في التسويف والمماطلة والضرب الممنهج لدولة الرعاية الإجتماعية، باتجاه اعادة تركيب السلطة وفق تعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”، معربًا عن استغرابه “اكتفاء الحكومة بالوعود لزيادة الحوافز أو اعطاء مساعدة اجتماعية لا تدخل في صلب الراتب، في ظل تواطؤ الهيئات الإدارية لروابط التعليم الرسمي الممسوكة من قبل سلطة التحاصص الطائفي والزبائني”.
وأكّد في بيان، “موقفه الثابت تجاه التعليم والمدرسة الرسمية الداعم لإستقلالية الحركة النقابية”، محذّرًا من “مغبة المضي في سياسة هذه السلطة”. وحمّل الحكومة “مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع المعيشية، وإنهيار دولة الرعاية، والمدرسة الرسمية”، معبّرًا عن استنكاره “تواطؤ قيادات الروابط مع أحزاب السلطة، التي فشلت في تصعيد المواجهة والدفاع عن حقوق المعلمين والاساتذة”.
وأعرب القطاع عن إدانته “السياسة القمعية لوزارة التربية وإجراءآتها الكيدية، من استدعاء للأساتذة والتحقيق معهم، وحسم الرواتب والتهديد بالإقالة خلافا للقوانين والانظمة المرعية الإجراء”، مطالبة بـ”زيادة الرواتب بما يتناسب مع معدلات التضخم (3000%)، وبما لا يحمل الفئات الشعبية تبعات الإنهيار الناجم عن سياسات النهب والهدر والفساد”.
كما أعلن رفضه “أي زيادة أو تعديل في الرواتب والأجور، ما لم تكن واحدة للجميع في الخدمة أو التقاعد، وللملاك والمتعاقدين بجميع مسمياتهم، وفي التعليم الأكاديمي والمهني، وتحقيق الإستشفاء الكامل (100%) والنقل (8 ليترات من البنزين يوميا)، والكهرباء والهاتف بعد الإرتفاع الجنوني لقيمة الفواتير لكل منها”.
ودعا جميع الروابط والمعلمين والاساتذة والأهالي والتّلاميذ، إلى “أوسع تصعيد نقابي للتحرك يوم الثلثاء المقبل، وليكن هذا اليوم يوم انتفاضة لكل القطاع العام وتوحيد الموقف والإلتفاف حول المطالب المحقة”.