تكريم شخصيّة لبنانيّة بارزة… السّفير الأستاذ جعفر محمد معاوي.
وتمّ تكريم السفير السابق جعفر معاوية، في إحتفال حاشد سبق وأقامته جمعية “أهل الحرف الثقافية” وجمعية “النشء الجديد الخيرية”، في قاعة “مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي” في بعلبك، تحت رعاية وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد الوسام المرتضى بمشاركة رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، النائب غازي زعيتر، وحضور النائب السابق كامل الرفاعي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، القاضي الدكتور الشيخ عبدو قطايا، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة ممثلا برئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس المركز الدكتور عقيل برو، وفاعليات ثقافية وسياسية واجتماعية.
وقال الوزير المرتضى: “يجزم كثير من علماءِ اللغة بانعدام وجود المترادفات بين الألفاظ، ويقولون بأن كل كلمة تحمل في معناها ميزة تفرقها ولو قليلًا عن معنى أختها التي تعد على سبيل التجاوز من مترادفاتها. لكنَّ هذا الرأي إذا صح في اللغة، لا يصح في ميادين أخرى، كأحوال الناس الكبار، الذين تتماهى سيرهم مع القيم والفضائل والعمل الوطني الأصيل، حتى تتحد ذواتهم بها، فيصيروا إياها معنى وكيانا وأفعالا. هذا هو شأن السفير جعفر معاوية الذي اجتمعنا اليوم حول حضوره الملتحم بمعنى العطاء والبناء، كي نقرأَ في سيرة رجل التعليم والحقوق والاقتصاد والدبلوماسية، أبجدية العطاءِ اللبناني التي حروفها مواد بناء، ومعانيها واحدة في نشر الخير اللبناني على كل بقعةٍ تصل إليها ألوان الأحمر والأبيض والأخضر، وأخبار البطولات المضمخة بزعفران التضحية والكبر. فإن السفير المحتفى به، منذ انصرافه إلى التعليم في البدايات، أراد أن يكون عطاؤه بانيا للنفوس الطرية بالمعرفة، فإذا بالقدر ينقله إلى عطاء وبناء من نوع آخر، هو تشييد الحضور اللبناني العالي في عواصم دول كثيرة من إفريقيا حتى اليابان وما بينهما”.
وأضاف: “للناسِ أن يسألوا عن مغزى المرادفة بين جعفر معاوية والعطاء والبناء. وعلي أن أجيب بأن ربيب السهل البقاعي الذي كان في زمن ما أهراء روما، يعطي الخصب بلا حدود، وجار القلعة التي ارتفع بناؤها فوق أعناق العصور، لا عجب أن تجري في دمه هاتان الفضيلتان لتكونا شخصيته وتحددا ملامح هويتِه الفرديةِ والاجتماعية والوطنية، على وفق قاموس الجغرافيا التي فيها نما وإليها انتمى”.
وتابع: “من ههنا انطلق جعفر معاوية إلى أرجاء العالم، حيث توزع المواطنون اللبنانيون في أفريقيا وأوروبا وآسيا، في دول العالم الثالث والدول المتطورة، طلبا للرزق والعيش بأمان، والعمل في سبيل مستقبل افتقدوه في الوطن الأم. ويشهد العارفون به حيثما كانت سفارته، أنه كان لهؤلاء الأب والجسر الباني لمسار علاقاتهم الطبيعية بالدولة اللبنانية في كل ما كانوا يحتاجون إليه، كما كان الباني المحافظ على أفضل العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والدول التي انتدب إليها سفيرا. ميزة من عطاء وبناء رافقته في جميع المناصب التي شغل، في الخارج وفي الإدارة المركزية”.
وأردف: “في ابتعاد قليل عن المناسبة، أضعه بين مزدوجين في صميمها، يتساءل مثلي كثيرون عن هذا الحضور اللبناني المشع في العالم أجمع، أما كان ينبغي له أن يكون كذلك في الوطن، لو قيض للمهاجرين في أرضهم من استقرار ولُحمة ونظام وقانون، ما هو موجود في المهاجر التي ارتحلوا إليها؟ صحيح أنهم يذهبون في البدايات طلبا لفرص عمل غير متوافرةٍ في الوطن، لكنهم في معظم الأحيان لا يعودون، حتى ولو أَثروا، إلا سياحا في مواسم، لأن الأزمات اللبنانية تتناسل وتتناسخ، فيما تعجز الأجيال المتعاقبة عن حلها حتى في أبسط الأمور وأصعب الاستحقاقات. هذا الواقع يوجب على جميع المسؤولين أن يعملوا على بناءِ نظام قانوني متطور يتناول مناحي الحياة المختلفة من أدنى المعيشة حتى أعلى الاقتصاد وما بينهما من ميادين، كي لا يشعر المغتربون إذا عادوا أنهم غرباء في وطنهم”.
واعتبر أن “مفتاح هذا النظام، المطلوب انتظام الحياة الدستورية، عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تطلق مشاريع البناء المنشود. يبقى أن نطلب من السفير جعفر معاوية، كتابة تجربته الوطنية بما فيها من أحداث ووقائع، وإخراجها في كتاب يكون مرجعا ثقافيا في متناول الناس أجمعين. ذلك أنه، في العواصم التي نزل، والسفارات التي أسس وأكمل، كان شاهدا على مجريات واتصالات تتعلق بمصائر المواطنين المنتشرين في المغارب والمشارق، وبتاريخ البلد وواقعه، وما يدور حوله من مفاوضات واجتماعات ولقاءات، فذلك يمنحنا فرصة قراءةٍ فضلى ليومنا وغدنا”.
وتابع: “قلت في مناسبة سابقة أن بعلبك هي منتهى روافد الحضارات التي سال بها التاريخ في هذا الأديم المشرقي، اسما عن اسمٍ زماننا عن زمان. ولعل آخرها هذا السيل من الدم الكريم الذي أريق في سبيل الله فداء عن الوطن والشعب والكرامة في مواجهة محتلي الأرض ومعتلّي الفكر من صهاينةٍ وتكفيريين. فالقلعة التي قربنا منحت عزائم المؤمنين المجاهدين، من حجارتها صلابة، ومن ارتفاعها شمما، فانتصروا على الهوان كما انتصرت هي على الأوان: “تلك آثارنا تدل علينا، فانظروا بعدنا إلى الآثار”. وأضفت: فيا أهلنا الأُباة في مدينة الشمس، كيفما تقلب قرص الشمس لم يظهر منه سوى نور. هكذا ينبغي أن تكون بعلبك مضيئة على الدوام، كيفما تقلبت بها الحال من اهتمام أو نسيان، تماما كالشمس التي سميت باسمها. إنَّ الصورة التي تظهر عنها في بعض الإعلام كمدينة خارجة على القانون ليست من سجية حارات المدينة ولا ناسها، ولا قلعتها التي جعلت أبناءها على سجيتها صامدين هازئين بالعوادي والأعادي. دوركم جميعا أن تجلو الصورة، أن تنفضوا الغبار عن الحقيقة التي تمثلونها أن تكرموا كباركم فتحفظوا سيرتهم ومسيرتهم على ما تقومون به اليوم، هكذا تبرزون للعالم كله الوجه البهي الساطع لبعلبك، فبوركتم جميعاً”.
وختم الوزير المرتضى: “سعادة السفير، مبارك هذا التكريم المستحق عن جدارة. عاشت بعلبك أبية وعادت متألقة بهيّة، عشتم وعاش لبنان”.
الحاج حسن
وبدوره رأى النائب الحاج حسن ان “تكريم السفير معاوية هو تكريم لمسيرته الطويلة من التعليم إلى الدبلوماسية الى المشارك والمؤسس في النساط الثقافي والإنمائي. ونفتخر أن يكون هناك وفاء من مجتمعنا لأعلامه بتكريمهم عند الانتقال في مسيرتهم من محطة الى محطة، وهذه سُنة مستحبة أن يكرم اللامعون في المجتمع، حتى يكون التكريم حافزا للعطاء والإمتنان، فشكرا لكل عطاء ومعطاء في مجتمعنا في كل الميادين وعلى كل الصعد”.
وقال: “في شهر أيار نستذكر مناسبتين حزينتين وسيئتين، نكبة فلسطين في 15 أيار، واتفاق 17 ايار المشؤوم الذي أسقطه المقاومون عام 1984 بعدما وقعه المتخاذلون، ومنذ ذلك التاريخ لبنان عنوانه المقاومة ودحر الاحتلال، وعنوانه العزة والكرامة، وسيبقى لبنان عصيا على المؤامرات، وعصيا على التطبيع وعلى التوطين وعلى دمج النازحين، وعصيا على الحصار وعلى العقوبات، وعصيا على كل المؤامرات. أما بالنسبة إلى نكبة فلسطين بعد أكثر من 70 عاما، العدو دخل مرحلة النكبة هو في ازمة وجودية، تاكل ردعه، وحروبه باءت وتبوء بالفشل، وآخرها حربه على غزة وثأر الاحرار، وبدأ المسؤولون الصهاينة يتحدثون عن المأزق الإسرائيلي، وخصوصا بعد الحرب الأخيرة، وإسرائيل اليوم التي حاولوا أن يجعلوها كيانا دائما، لم تخرج من كونها كيانا مؤقتا وآيلا إلى الزوال، تعيش عقدة الثمانين عاما، وهذا بفعل شعب فلسطيني مقاوم، تقول عنه صحيفة هآرتز قبل أيام أنه أعظم شعوب العالم دفاعا عن أرضه، وبفضل محور المقاومة الذي هزم اسرائيل وامريكا في اكثر من حرب. المستقبل للمقاومة ومحور المقاومة في هذه المنطقة، ولكل المنتمين إلى المقاومة فكرا وثقافة وعملا في كل الميادين، وأهمها في ميدان القتال”.
وأشار إلى أن “اجتماع وزراء الخارجية العرب يمهد لانعقاد القمة العربية بحضور سوريا بعد 11 عاما من إقصائها ظلما عن الجامعة العربية، وهذا أمر نفرح له أن يعود العرب إلى سوريا، وتعود سوريا إلى الجامعة العربية، وهذا يعني أن صفحة من تاريخ منطقتنا قد طويت، صفحة أميركية بامتياز، ارسلوا فيها التكفيريين إلى المنطقة باعتراف دونالد ترامب وهيلاري كلينتون الذين هم أوجدوا داعش ليفككوا المنطقة، وليقسموا المقسم، وليجعلوها دويلات متنازعة. مرة جديدة محور المقاومة هزم المشروع الأميركي في المنطقة، وانتصرت سوريا وكل محور المقاومة، ونحن هنا لنعبر عن فرحنا أن العرب عندما يعودون إلى سوريا وتعود سوريا إلى العرب، فإننا نطوي صفحة أراد الاميريكيون والإسرائيليون فيها ان يصنعوا عدوا اصطناعيا للعرب هو إيران، وان يطمسوا العدو الحقيقي للعرب والمسلمين وهو الكيان الصهيوني. ومع عودة العلاقات الإيرانية السعودية، والسورية السعودية تطوى صفحة أليمة في تاريخ المنطقة، وتنطفئ جذوة الفتنة التي أرادها الأميركي أن تعصف في المنطقة وفشل. علينا أن نعمل جميعا على محو آثار تلك المرحلة وزرع كل عناصر القوة في أمتنا بما فيه الفائدة لكل الدول والشعوب وعلى راس هذه الشعوب الشعب الفلسطيني، وتحرير القدس وكل فلسطين”.
وأكد أن “كل اللبنانيين يتطلعون الى بدء مرحلة الخلاص والتعافي في لبنان، والتي من الطبيعي أن تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة فيما بعد، ولكن للأسف الشديد لا زال بعض اللبنانيين يماطلون في عدم المبادرة إلى حوار وطني جامع. نحن في الثنائي الوطني في حركة أمل وحزب الله أعلنا تاييدنا لمرشح طبيعي هو الوزير سليمان فرنجية، وهم يعلنون رفضهم لهذا الترشيح، ولا يعلنون عن اسم مرشحهم، ويرفضون الحوار، وهم يعلمون أنه لكي ينتخب رئيس الجمهورية ينبغي أن يتامن نصاب الجلسة وهو 86 نائبا، ولا يمكن تأمين هذا العدد بدون تفاهم وطني لأي مرشح. مما يعني بالنتيجة السياسية أن من يرفض الحوار، ولا يعلم على ماذا يراهن في المستقبل، بعد كل التطورات التي حصلت في المنطقة وفي لبنان، يتحمل مسؤولية إطالة أمد الفراغ والأزمة برفضه للحوار والتلاقي بين اللبنانيين”.
وجدد الحاج حسن الدعوة إلى “حوار وطني، وإلى تلاق وطني، لكي ننهض ببلدنا معا، بعيدا عن منطق من يقولون بأنهم لن يحضروا الجلسة ولن يؤمنوا النصاب إذا علموا أن الوزير فرنجيه قد يفوز بالانتخابات”.
زعيتر
واعتبر النائب زعيتر ان “اتفاق الذل والعار الذي وقع في 17 أيار 1983 أسقطناه في السادس من شباط 1984، وأعدنا لبنان إلى أن يلعب دوره الريادي في حمل شعلة مقاومة المحتل ودحر العدو الصهيوني في 25 أيار عام 2000”.
وقال: “أرض بعلبك، مثلث التاريخ والإبداع والثقافة، نجتمع في رحابها ونأخذ العبر من تاريخها، بعلبك ساحة القسم خلف إمام الوطن وإمام المقاومة. وإذا كان البقاع يزهو بشعبه، بشعرائه، بكتابه، بفلاسفته، بتاريخه وحضارته التي لا تزول بمرور الزمن، ففيه تعمق الفقه وفيه تأصل الإيمان، وتخلد الفكر، وفيه خزان المقاومة الذي لا ينضب”.
وتوجه إلى السفير معاوية: “أنت بالثناء أجدر، وبالتكريم أحق، وبتكريمك إنما نكرم الشمائل ونمدح المناقب وأم القيم الثبات على الحق. جعفر معاويه ليس اسما لشخص بل هو تاريخ لمسيرة كل أولئك الناجحين من أبناء هذا السهل اللبناني العربي المقاوم”.
وأضاف: “من بين أثلام الأرض الهانئة والهادئة، وجذوع أشجارها قُذِفت إلى مرمى الحياة المزدحمة لتقول لأبناء الفلاحين وأبناء القرى، بل لأبناء الأطراف والأقضية المرجومة دوما بعقدة الأقضية الأربعة، لهؤلاء سهم في صياغة الحياة الوطنية، ليس أقل من نصيب وسهم أبناء المركز والمدن. أخي جعفر، كل ما فيك كالبقاع أصيل، وكل فعل أقدمت عليه كحوش تل صفية وتمنين كريم، وأكثر ما هو جميل بك أنك بقيت قرويا مزارعا ضيعويا، جبت العالم وقابلت الكثير من القادة، ولكنك بقيت هنا في بلدتك، أزقة وحقولا وشوارع، كأنها مركز العالم الذي جبت”.
وأردف: “أنت لست سفيرا وعاملا في السلك الدبلوماسي وحسب، بل أنت نحن، عنوانا لأبناء الفقراء وأبناء الأطراف التي بقيت على هامش النص الرسمي، اقتحمت كأترابك ما ظنوه مقفلا ومسجلا لأبناء الذوات والبكوات، أنت واحد من طليعة وضعت هذا البقاع العزيز في قلب المشهد الوطني، والقرار الوطني، وأعلنت انه لا خروج من سجن الحرمان إلا بسلاح العلم والمعرفة، فنشات مُجدّا وعاملا وساهرا ومحصلا، لتكون رسولا للبنان في أربع رياح الارض. اليوم أنت لا تدخل عالم الشيخوخة الذي درجت العادة ان تقام حفلات التكريم للوافدين إليه، بل هذا يوم تطويبك شيخا وأستاذا وهاديا لأبنائنا ولشبابنا كأنموزج أرقى للنهوض والترقي في سلم المجد. فنحن عندما نحتاج لأمثولة في الكد والنجاح نجد كتابا اسمه السفير جعفر معاوية”.
وتابع: “سلوك أكد أن مكتبة قيمنا العائلية والاجتماعية الأولى ضمانة رسالة لبنان الواحد الموحد، الوطن النهائي لكل أبنائه، كما أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليبقى لبنان حلم جعفر معاوية، لبنان المتمرد على أغلال الطائفية والتمييز بين أبنائه ومناطقه، لبنان رجال الدولة الذين يصنعون التاريخ والمستقبل بإرادتهم لا باملاءات الخارج، لبنان رجال الدولة الوطنيين، وليس مسترزقي ومتسولي العمل السياسي الذين لا يعنيهم من الوطن سوى مصالحهم وامتيازاتهم”.
وراى أن “لبنان اليوم على مفترق طرق إما الإنقاذ بتلبية رجل الإنقاذ دولة الرئيس نبيه بري للحوار والتفاهم على القواسم المشتركة والبناء على عائد الانفراجات الاقليمية والدعوات الداخلية لانتخاب رئيس للبلاد يقود مسيرة الخروج من هذا المازق، وإلا المزيد من التشرد والانقسام والهجرة القاتلة والمدمرة”.
وختم زعيتر: “نحن جيل جعفر معاوية وأبناؤنا، وكل اللبنانيين، نقول لقد استنفذ كل رصيد الوقت، تعالوا كي لا يعود لبنان ذكرى جميلة من الماضي، ولننطلق به إلى استعادة دوره الحضاري والرسالي، وهذا البقاع اليوم يقدم نموذجاً بثقة المواطنين بالبلد إذ هنا ملحمة العلم والنجاح، حيث تسجل أهم النتائج في شتى المجالات العلمية يقدمون للبنان أغلى ما يملكون، دما في المؤسسات العسكرية، ومقاومة على أرض الجنوب في مواجهة عدوانية إسرائيل، وعلى حدود لبنان الشرقية، داحرين للإرهاب. عش مديدا أيها الطاعن بالعطاء والتألق، لمثلك يليق البقاء المديد”.
أبو إسبر
وأشار رئيس جمعية “النشء الجديد الخيرية” مصطفى أبو إسبر إلى أن”الثقافه تلعب دورا جوهريا في بناء الإنسان وتطوير المجتمع وتقدمه، وبلورة الوعي الإنساني، خصوصا الثقافة ذات الطابع والمضمون الديمقراطي الحضاري الموجه، تلك التي تعزز الشعور في الحياة الاجتماعية والسياسية، وتسهم في تغيير نمط التفكير من البدائية إلى رحاب الحضارة والرقي والإبداع في مجال الكلمة وكل أنواع الفنون”.
ومن جهته رئيس جمعية “أهل الحرف الثقافية” الدكتور علي الحاج حسن، قال: ” جئنا اليوم لنتكرم بحضوركم وبرعاية معالي وزير الثقافة، لنكرم معا الصديق السفير المحتفى به، ونحن نحمل جراحاتنا الوطنيه عبر تاريخ لم يسلم من جور الاستعمار الذي تاجر بالطائفية والمذهبية وبتبعيتنا العمياء وانقيادنا وجهلنا لهويتنا، وتبقى فلسطين لنا أم القضايا ومعلما للحضارة القومية والعربية والإنسانية في الجهاد لتحريرها من غول اليهودية والغزو الاستعماري الغربي الأميركي تحديدا”.